"لعدم رفع الدولار الجمركيّ"..

الهيئات الإقتصاديّة رفضت زيادة بدل النّقل إلى 450 ألفاً

17 : 05

 عقدت الهيئات الإقتصاديّة إجتماعاً طارئاً برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير وحضور الأعضاء، اليوم الخميس، في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان، ناقشت في خلاله التداعيات السلبيّة لعدد من التوجهات والإجراءات الرسمية على القطاع الخاص والإقتصاد الوطني، ومنها زيادة بدل النقل اليومي، قيمة إشتراكات العدادات لدى مؤسّسة كهرباء لبنان ورفع الدّولار الجمركيّ.


وعلى الاثر، أعلنت الهيئات الإقتصاديّة في بيان، رفضها "المطلق لكلّ ما يتمُّ تداوله حول زيادة بدل النّقل اليوميّ إلى 450 ألف ليرة للعاملين في القطاع الخاصّ"، مؤكدةً أنّ "زيادة بدل النقل اليومي التي تم إقرارُها في إجتماع لجنة المؤشّر الاخير وإعتماد 250 ألف ليرة يوميّاً هو بدل عادل ويلبّي مُتطلّبات الإنتقال الى العمل".


وذكرت بأنها "أول من بادر الى إقتراح زيادة بدل النقل اليوميّ إستجابةً لمتطلّبات انتقال العمال الى العمل"، مشيرةً إلى أنّ "سلة الزيادات على الأجور والتقديمات (إستشفاء - منح التعليم - وغيرها) التي تمّ إقرارُها للعمال والموظفين في القطاع الخاصّ في الفترة الماضية هي مستدامةٌ وليست آنيةً، وأكبر بكثير ممّا تمّ إعطاؤُه للقطاع العام. كما أنّ الزّيادات على الأجور تدخلُ في صلب الرّاتب خلافاً لما هو معمول به في القطاع العام".


وبالنّسبة إلى زيادة الدولار الجمركي، طالبت الهيئات الإقتصاديّة "بإلحاح، بعدم زيادة الدّولار الجمركيّ إلى ما يُوازي دولار منصة صيرفة، والتوقف عند سقف الـ60 ألف ليرة، لإعطاء الوقت الكافي لدراسة أثر زيادة الدولار الجمركي من 45 ألف ليرة الى 60 ألف ليرة ومن ثم النظر في إمكان زيادته مرّة جديدة بعد أقلّ من 15 يوماً".


وإذ أكّدت تفهمها لحاجات الدولة التمويلية، حذرت من أن "استسهال تأمين الإيرادات عبر زيادة الدّولار الجمركيّ ستكون له تداعيات إجتماعيّة وحياتيّة خطرة وإخلالات إقتصاديّة لا تُحمَد عقباها"، مشيرةً إلى "أبوابٍ أخرى يمكن اللجوء إليها، ومنها مكافحة الإقتصاد غير الشرعي الذي بات يشكل أكثر من 50 في المئة من حجم الإقتصاد الوطني".


أما عن اشتراكات عدادات الكهرباء لدى مؤسسة كهرباء لبنان، فأكدت الهيئات الإقتصادية أنّ "هذه الإشتراكات ظالمة وغير عادلة وتلحق الأذى الكبير بالمواطنين وبالمؤسّسات الخاصّة على إختلافها، صناعيّة كانت أم سياحيّة وتجاريّة وخدماتيّة".


ورأت أنه "من المعيب أن تعمل مؤسّسة كهرباء لبنان على تأمين ايرادات عبر فرض رسومٍ ثابتةٍ مرتفعةٍ جداً وتفوقُ كثيراً حجم الإستهلاك، وكأنّها تريدُ بذلك إستغلال المواطنين بتأمين إيرادات لها حتى من دون توفير الكهرباء لهم"، مطالبة بـ"العودة السريعة عن جدول الإشتراكات الجديد والإعتماد بشكل أساسي على إستهلاك الكهرباء لزيادة إيراداتها"، مقترحةً "ربط التّكاليف الثابتة بشكل نسبي بساعات التغذية، خصوصاً إن الإجراءات المعتمدة تجبر المواطنين والمؤسسات على التخلي عن عداداتهم ملحقة بهم خسائر فادحة".


وأبدت قلقها "الشديد من ان يؤدي تمادي بعض الوزارات والإدارات العامة بإتخاذ القرارات والإجراءات العشوائية والمجتزأة وغير المدروسة الى كوارث يحصدها المجتمع اللبناني في المستقبل".


وأعلنت الهيئات الإقتصادية أنها "شكلت فريق عمل لإعداد دراسات واضحة حول المواضيع المطروحة وغيرها من المواضيع الحيوية لإقتراح الحلول حولها، وإطلاع الرأي العام عليها ومتابعتها مع الجهات المعنيّة وإتخاذ المواقف المناسبة منها".

MISS 3