حتى الآن، سجّل المسؤولون في مجال الصحة العامة عشرات آلاف الحالات من المرض التنفسي «كوفيد-19» المشتق من فيروس كورونا الجديد (SARS-CoV-2). هذا الوضع جعل عدداً كبيراً من الناس حول العالم يقلق من التقاط العدوى، وتكثر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات العامة حول طرق الوقاية منها. يَصِف هذا الدليل أفضل الطرق لتجنب العدوى التنفسية في المنزل والعمل والمدرسة وأثناء السفر.ترتكز التوصيات أدناه على مصادر صحية رسمية، منها منظمة الصحة العالمية. ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والصليب الأحمر الأميركي، وملخّص رسائلنا مع متحدث باسم منظمة الصحة العالمية.
كيف تحافظ على سلامتك في منزلك؟
يقول المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "استناداً إلى المعلومات التي جمعناها حتى الآن وإلى تجاربنا مع أنواع أخرى من فيروس كورونا، يبدو أن "كوفيد-19" ينتشر بشكلٍ أساسي عبر إفرازات الجهاز التنفسي (حين يسعل شخص مريض مثلاً) وعبر الاحتكاك المباشر بين الناس".على ضوء هذه المعلومات، توصي منظمة الصحة العالمية بتدابير وقائية محددة لتقليص نسبة التعرّض لتلك الإفرازات.
خلال نشاطاتك اليومية، يمكنك أن تطبّق الخطوات التالية للوقاية من العدوى:
* نظّف يديك بشكلٍ متكرر بمعقم كحولي أو اغسلهما بالماء والصابون. يجب أن يحتوي المعقم على 60% من المواد الكحولية في الحد الأدنى، ويجب أن تغسل يديك طوال 20 ثانية على الأقل.
* استعمل منتجاً مُطهّراً لتنظيف مختلف الأسطح، مثل مقاعد المطبخ ومكاتب العمل، بانتظام.
* تجنب المناطق المكتظة حين تخرج، لا سيما إذا كنت فوق عمر الستين أو إذا كنت مصاباً بأي مشاكل صحية كامنة.
* حاول أن تتجنب أي احتكاك مباشر مع أشخاص مصابين بأعراض تشبه الإنفلونزا، بما في ذلك السعال والعطس.
* احصل على معلومات دقيقة عن "كوفيد-19" من مصادر موثوق بها، أبرزها مواقع منظمة الصحة للبلدان الأميركية ومنظمة الصحة العالمية.كذلك، يوصي الصليب الأحمر الأميركي بعدم لمس الفم أو الأنف أو العينين عند الخروج أو التجول في أي مكان قبل غسل اليدين جيداً. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتلقي لقاح الإنفلونزا لتجنب أي عدوى تنفسية موسمية أخرى.
كيف تحافظ على سلامتك في العمل والمدرسة؟
قد تبدو بيئات العمل والمدارس مخيفة على نحو خاص في ظل الأمراض المتفشية، لكن تسمح تدابير بسيطة بتجنب العدوى في المكتب أو الصف. تشبه هذه التوصيات الخطوات الآنف ذكرها عموماً، لكن تبقى الخطوتان التاليتان الأهم في هذه الظروف:
* نظّف أسطح العمل والأغراض التي تستعملها باستمرار، مثل الهواتف وألواح المفاتيح على أجهزة الكمبيوتر.
* اغسل يديك بشكلٍ متكرر بالماء والصابون أو استعمل معقماً لليدين.
في أحدث الملخصات، يوصي المسؤولون كل شخص قلق من تداعيات "كوفيد-19" بالتواصل مع أرباب العمل والمدارس لمعرفة التدابير المتخذة هناك.
كيف تحافظ على سلامتك أثناء السفر؟
إذا كنت تخطط للسفر، يمكنك أن تطبّق التوصيات المرتبطة بالنظافة الشخصية:
• نظّف يديك بشكلٍ متكرر.
• ابقَ على مسافة متر على الأقل من أي شخص يسعل أو يعطس.
• طبّق تعليمات السفر الخاصة بفيروس كورونا بالشكل الذي تحدده السلطات المحلية.
ماذا لو أصبتَ بأعراض الإنفلونزا؟
ماذا يحصل إذا بدأتَ تصاب بأعراض تشبه الإنفلونزا رغم محاولاتك الحفاظ على صحتك؟
* اسعل أو اعطس في مرفقك أو استعمل منديلاً، ثم تخلص من ذلك المنديل فوراً واغسل يديك.
* إذا شعرتَ بالسوء، لازم المنزل واتصل بطبيبك أو بأي اختصاصي في منطقتك.
* إذا شعرت بضيق تنفس، اتصل بطبيبك واحرص على تلقي رعاية طبية فورية.
* إذا مرضتَ فعلاً، ابقَ في المنزل ونم في غرفة منفصلة عن أفراد العائلة الآخرين واستعمل أدوات مطبخ وأغراض مختلفة.
* إذا كنت مصاباً بأعراض الإنفلونزا وتفكر بالسفر أو عدتَ للتو من رحلة خارجية، إليك بعض النصائح الإضافية:
• كل مصاب بالحمى أو السعال يجب أن يتجنب السفر.
• كل من يواجه الأعراض خلال رحلة السفر يجب أن يبلغ طاقم الطائرة فوراً ويتصل بطبيبه عند عودته إلى منزله ويبلغه بالأماكن التي زارها.
كن مستعداً لكن لا تهلع!
إذا أصبتَ بمرض «كوفيد-19» أو اشتبه الطبيب بإصابتك به واضطررت للبقاء في المنزل لفترة طويلة، إليك نصائح الخبراء للاستعداد مسبقاً. يقول الأستاذ بيتر أوبنشو من جامعة «إمبريال كوليدج لندن» في بريطانيا: «إذا كنت تأخذ أي دواء طبي، أو يأخذ أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك هذا النوع من العلاجات، احرص على الاحتفاظ بكمية كافية من الأدوية لأربعة أسابيع على الأقل. في ما يخص الطعام وضرورات أخرى، لا تبالغ في شراء المنتجات. لكن اشترِ بعض المؤن الإضافية حين تذهب للتسوق. ولا تنسَ حاجات حيواناتك الأليفة إذا وُجِدت». في النهاية، من الطبيعي والمبرر أن تشعر بالقلق من هذا الوضع، لا سيما إذا كنت تعيش في بلد أو مجتمع انتشر فيه المرض. لكن ابدأ باكتشاف ما تستطيع فعله في محيطك وناقش التدابير التي تضمن سلامتك في العمل أو المدرسة أو دور العبادة.
