أنقرة تسعى إلى اتفاق هجرة جديد مع الأوروبّيين

زيارة مرتقبة لميركل وماكرون إلى اسطنبول

09 : 15

ماكرون وميركل (أرشيف)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزوران اسطنبول الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الهجرة.

وقال أردوغان للصحافيين في طائرته أثناء عودته من بروكسل: "سنجتمع في اسطنبول الثلثاء المقبل"، مشيراً إلى أنّه كان يعتزم في البداية تنظيم القمّة نهاية هذا الأسبوع، لكن الأمر تعذّر بسبب الانتخابات البلديّة التي تجري في فرنسا الأحد. كما أفاد الرئيس التركي بأنّ القمّة قد تُصبح رباعيّة في حال تمكّن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الانضمام إليها.

وأثار قرار تركيا في شباط إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين الساعين إلى دخول أوروبا خلافاً كبيراً مع بروكسل، بينما دخلت في سجال مفتوح مع اليونان المجاورة. وكشفت أوروبا حتّى الآن أنها ستنظر في مسألة استقبال 1500 لاجئ من الأطفال، لكنّها ركّزت أكثر على تعزيز الإجراءات عند حدودها مع اليونان.

وسعى أردوغان للحصول على مزيد من الدعم من "حلف شمال الأطلسي" والاتحاد الأوروبي في بروكسل الإثنين. ورغم التوتر الواضح خلال اجتماعاته، إلّا أنّه بدا متفائلاً لدى عودته، إذ قال: "يُمكننا بدء عمليّة جديدة مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً: "اتّخذنا الكثير من الخطوات وسنُواصل القيام بذلك". وأمل أيضاً بتحقيق مزيد من التقدّم في شأن اتفاق هجرة جديد مع بروكسل بحلول موعد قمّة قادة الاتحاد الأوروبي المقبلة في 26 آذار.

وفتحت تركيا حدودها أمام اللاجئين إلى أوروبا كردّ على إطلاق قوّات النظام السوري المدعومة من موسكو عمليّة عسكريّة واسعة لاستعادة محافظة إدلب. لكن تركيا وروسيا اتفقتا على وقف إطلاق النار في إدلب الأسبوع الماضي.

وفي هذا الإطار، أكد أردوغان أن الأطراف المعنيّة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، وقال: "مضت أربعة أيّام. آمل في أن يستمرّ الوضع كذلك ويتحوّل إلى هدنة دائمة".

بدوره، أكد وزير الخارجيّة التركي مولود تشاوش أوغلو أن تركيا طلبت صواريخ "باتريوت" دفاعيّة من "حلف شمال الأطلسي"، بينما أكد البنتاغون أن على تركيا التخلّي عن الصواريخ الدفاعيّة الروسيّة من طراز "إس 400"، للحصول على نظام "باتريوت".

كذلك، أعلن تشاوش أوغلو أن تركيا تأمل في التوصّل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لحلّ أزمة الهجرة بحلول 26 آذار، وقال: "إذا توصّلنا إلى اتفاق بحلول 26 آذار، فسيُطرح على الطاولة خلال قمّة القادة الأوروبّيين"، التي ستُعقد في ذلك الموعد.

ودُعِيَ إلى هذه القمّة بشكل طارئ بعدما أعلنت تركيا قبل أسبوعَيْن فتح أبوابها مع أوروبا لافساح المجال أمام المهاجرين الراغبين بالرحيل، ما تسبّب بتدفّق عدد هائل من المهاجرين إلى الحدود اليونانيّة.