شيخ العقل إلتقى سفيرة كندا ووفداً من التّحالف الدوليّ لحريّة الدّين والمعتقد

18 : 56

إستقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، بدار الطائفة، في بيروت، اليوم الخميس، سفيرة كندا ستيفاني ماكولوم، وتخلل اللقاء عرض الأوضاع العامة في لبنان والواقعين الاجتماعي والاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البلدَين وسبل الدّعم وتعزيز العلاقة.


"التحالف الدولي لحرية الدين"

كما استقبل أبي المنى وفداً من "التّحالف الدولي لحرية الدين والمعتقد" برئاسة السفير روبرت ريهاك من تشيكيا، والذي ضم أعضاء من 14 دولة، برفقة وفد من "مؤسسة أديان"، في سياق زيارة التضامن مع الشعب اللبنانيّ حيال الأزمة الراهنة وتأكيد حرية الدين والمعتقد في لبنان تاريخياً ومستقبلاً.


ورحب شيخ العقل بالوفد، شارحاً "دور الموحدين الدروز كطائفة مؤسسة ومعنية بالحوار وتعزيز التلاحم بين اللبنانيين"، منوهاً بـ"النشاطات الحواريّة القائمة في لبنان والمنطقة، والتي تصبُّ في خدمة الإنسان وتحقيق غاية الأديان".


وأشاد بـ"كل المبادرات الهادفة لوحدة المجتمعات، خصوصاً في لبنان الذي يتميّز باحترام التّنوّع كأحد أهم ركائز التّلاقي بين عائلاته الروحية".


وتحدّث عن "أهمية السعي الحثيث، من خلال مؤسسة أديان وغيرها من منتديات الحوار، من أجل توسيع المساحات المشتركة بين المذاهب وتعزيز أطر الحوار وبناء الجسور، للحفاظ على القيم والمبادئ الأساسية على الصعد الاجتماعية والتربوية والاخلاقية والعامة"، وقال: "تلك ثوابت نركز عليها اليوم من خلال مواقعنا ومسؤولياتنا الروحية".


وفي هذا السياق، دعا "اعضاء الوفد إلى التركيز، كلٌّ في بلده، على الأجيال الصاعدة لخلق نشء محب للسلام ويعمل على تحقيقه".


بعد اللقاء، قال ريهاك: "تشرفنا اليوم بلقاء شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز كوفد من 14 بلداً، فزيارتُنا لدار طائفة الموحدين لأننا نرى أهميّتها حيث هي من مؤسّسي هذا البلد ومستقبله. كما أن أبناءها مثقفون يعملون لأجل السلام".


وأشار إلى أنّ "مستقبل لبنان هو سلام وحوار وعيش معاً"، وقال: "يقيننا أنّ هذه الطائفة تعطي أملاً لباقي مكونات البلد في هذا الظرف الصعب".


مجلس التنفيذيين

واستقبل أبي المنى وفدا من "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" برئاسة ربيع الأمين، وضمّ الأعضاء: محمد غزيل، عامر شاهين، ومارون النجار.


وهنأ الوفد أبي المنى بالفطر، وتناول البحث نشاط المجلس، لا سيما في المملكة العربية السعودية.


وحيّا أبي المنى، خلال اللقاء، "المملكة العربية السعودية على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في أوقات الأزمات التي مر بها واحتضانها أبناء الجالية اللبنانية".


ونوه بـ"مجلس التنفيذيين وجميع العاملين على تعزيز العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة وهو ما ينعكس إيجاباً على واقع بلدنا خصوصاً في ظلّ الظّروف الصعبة التي يعيشها ويحتاجُ فيها إلى دول واصدقاء مخلصين يساعدونه لتجاوزها".


من جهته، قال الأمين بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة شيخ العقل الذي نكنّ له كمجلسٍ تنفيذيّ في لبنان والسعودية كلّ تقدير، فاستمعنا إلى توجيهاته حيال الواقع الذي يمرّ به لبنان راهناً، ونحن نبدي تفاؤلاً تجاه المستقبل".


وتمنى "أن يعمّ توافق المسارات السياسية الدولية والإقليمية ليشمل لبنان أيضاً"، وقال: "نرى، كما شيخ العقل، أن الجهود الخارجية ليست كافيةً إذا لم تتلاقَ بمثلها داخلياً وتواكب الأجواء الإيجابيّة ليستفيد بلدنا من هذه الفرص وألّا نظلمه مجدَّداً".


ورداً على سؤال، قال الأمين: "لا إشكالات حيال الجالية اللبنانية في السعودية حتى في عز الازمات، بل على العكس تماما الجالية اللبنانية تشعر بالحرج من الشعب السعودي حيال بعض المواقف والتدخلات وأعمال التهريب لناحية الخليج العربي، ومن الحكومة التي وقفت مع لبنان والجالية، التي لا تزال تعتبرها جزءاً من النسيج العربيّ".


أضاف: "نأمل في تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية لما فيه الخير للبلدين الشقيقين وللجالية اللبنانية التي هي موضع ترحيب دائم".


ومن زواره أيضاً رجل الأعمال ماجد أبو مطر، ووفد من رابطة العمل الاجتماعي في بيروت وجهاد الزهيري.

MISS 3