رغم الهدنة.. المعارك متواصلةٌ في العاصمة السودانيّة ودارفور

16 : 49

تتواصل المعارك الجمعة في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، رغم الإعلان عن تمديد الهدنة في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ منتصف الشهر الجاري والذي أودى بحياة مئات الأشخاص.


وارتفعت حصيلة ضحاياه إلى قرابة 574 قتيلاً مع الكشف اليوم عن مقتل 74 شخصاً في مدينة الجنينة في مطلع الأسبوع.


وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان الجمعة إن المعارك في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفرت الاثنين والثّلثاء عن سقوط 74 قتيلاً ولم يتمّ بعد حصر ضحايا يومَي الأربعاء والخميس اللَّذين شهدا استمراراً للقتال العنيف في المدينة.


وأطلقت منظّماتٌ ناشطة الجمعة جرس الإنذار بشأن الوضع في دافور، حيثُ تدورُ معاركُ داميةٌ، لا سيّما قرب الحدود التشادية. واندلع القتال في الجنينة قبل خمسة أيام.


وتحدّثت هيئة محامي دارفور عن ظهور مقاتلين مُزوّدين بـ"برشاشات وقذائف ار بي جي ومضادات للطائرات" في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.


وطالبت الهيئة "برهان وحميدتي بوقف فوري لهذه الحرب العبثية".


وقالت نقابة الأطباء في بيانٍ، إنّ هناك "عمليّات نهبٍ وحرقٍ واسعة، طالت الأسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية والبنوك" في الجنينة.


وذكرت أنّ "الأحداث الدمويّة لا تزالُ جاريةً في المدينة مُخلّفةً عشرات القتلى والجرحى".


وتحدثت الأمم المتحدة عن "توزيع أسلحة على المدنيين" في دارفور.


وحذّرت الأمم المتحدة التي علّقت نشاطها في السودان بعد مقتل خمسة من موظفيها في الأيّام الأولى للمعارك، من أنّ خمسين ألف طفلٍ يُعانون من "نقض تغذيةٍ حادّ"، وهم محرومون من أي مساعدةٍ غذائيّة في دارفور.


ويصعبُ الحصول على معلوماتٍ دقيقةٍ عمّا يجري في الإقليم الّذي شهد في العام 2003 حرباً داميةً استمرّت سنوات بين قوات الرئيس السابق المعزول عمر البشير شاركت فيها قوات الجنجويد (قوات الدعم السريع بقيادة دقلو)، مع متمرّدين متحدرين من أقليات إتنية، وتسبّبت بمقتل قرابة 300 الف شخص ونزوح 2,5 مليون.


في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يبذل الأطباء قصارى جهدهم لتوفير الرعاية الصحية لعدد كبير من المصابين الذين نقلوا الى المستشفيات.


وقال منسّق نشاط منظمة "أطباء بلا حدود" في الفاشر: "الوضع صعب جداً هنا".


وبحسب إحصاء وزارة الصحّة السودانيّة، فقد أسفرت المعارك عن مقتل 512 شخصاً وجرح 4193 آخرين، لكنّ حصيلة الضحايا لا بدّ أن تكون أكبر. 


MISS 3