حراك ديبلوماسي إقليمي محوره دمشق

02 : 00

دورية عسكرية روسية - تركية مشتركة في منطقة الحسكة الخميس الماضي (أ ف ب)

يتوجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق الأربعاء تلبية لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد في زيارة تستمرّ يومَين. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري أن زيارة رئيسي إلى دمشق «زيارة بالغة الأهمية نظراً للتغيّرات والتطوّرات التي تحدث في المنطقة».

وبحسب أكبري، فإنّ الزيارة «لن تكون مفيدة لطهران ودمشق فقط، بل ستكون حدثاً جيّداً ستستفيد منه دول أخرى في المنطقة»، موضحاً أن رئيسي يتوجّه إلى دمشق على رأس «وفد سياسي واقتصادي كبير».

وستكون زيارة رئيسي إلى سوريا الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكان آخر رئيس إيراني زار العاصمة السورية محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010، في حين زار الأسد إيران في أيار 2022، في ثاني زيارة له منذ بداية الحرب. وتأتي زيارة رئيسي إلى سوريا في خضمّ تحوّلات ديبلوماسية إقليمية يتبدّل معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي. وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدّة منذ اندلاع النزاع عام 2011.

وفي سياق هذا الحراك الديبلوماسي الإقليمي المتعلّق بدمشق، تستضيف الأردن اليوم اجتماعاً جديداً حول سوريا يُشارك فيه وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي أن «الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية» منتصف شهر نيسان.

وأضاف أنه يأتي كذلك «للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، ومبادرة أردنية للتوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة السورية».

وانعقد في منتصف نيسان الحالي اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة شاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمّة عربيّة في السعوديّة مقرّرة في 19 أيار. واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا. وعقب الاجتماع بأيام، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق، في أوّل زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتَين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.


MISS 3