الخطيب: لدعم اليد العاملة الوطنيّة وتوفير المقوّمات الّتي تحدُّ من شبح الهجرة

12 : 51

هنّأ نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى، الشيخ علي الخطيب، العمّال في عيدهم، مباركاً "كلّ عمل وجهد يحقق رضا الله ويُسهم في منفعةِ الإنسان وخدمة المجتمع وصلاح البشريّة، ونخصّ عمّال لبنان الّذين يبتغون الرّزق الحلال، المُتمسكين بكرامتهم، الصّابرين على البلاء المُتأتّي من فساد طبقةٍ سياسيّةٍ إستباحت المالَ العام وأساءَت أمانةَ حفظِ الوطن والحفاظ على حقوق اللبنانيّين حتّى وصلنا إلى الانهيار الاقتصاديّ، وبات لبنان في مصاف الدّول الأكثر فقراً والأكبر تضخّماً، ونسألُ الله أن يستعيدَ لبنان عافيتَه وازدهارَه الاقتصاديّ وينال عمّالُ لبنان حقوقَهم الّتي توفّر لهم مقوّمات العيش الكريم".


وأكّد أنّ "خلاص لبنان من أزماته الاقتصاديّة والاجتماعيّة، رهنٌ بتوافق السّياسيين على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومةٍ إنقاذيّة إصلاحيّة تستعيد ثقةَ اللّبنانيّين والعالم، وتفعل عمل المؤسسات بالتزامها الخطط الاقتصاديّة الّتي تلجمُ الانهيارَ الاقتصاديّ وتستعيد المالَ العام المنهوب وأموال المودعين وتحفظ النّقد الوطنيّ، وتُنشّط الدورة الاقتصادية بما يحدُّ من البطالة المتفشّية".


وأمل في أن "تُفضِيَ المشاوراتُ بين موظّفي القطاع العام وحكومة تصريف الأعمال إلى نتائجَ إيجابيّةٍ، تُعيد الحيويّة إلى إدارات الدولة وتحفظ حقوقَ المتقاعدين وتُنصِف العاملين في القطاعَين العام والخاصّ، بما يُخرج إدارات الدّولة من الشّلل الّذي تعيشُه وينعكس تعطيلاً للبلد وشؤون المواطنين، فالبلدُ يحتاجُ إلى جهودِ جميع العاملين فيه، للنّهوض من القعر الّذي وصلنا إليه".


وطالب الدّولة بـ"دعم اليد العاملة الوطنيّة وتوفير المُقوّمات المادّيّة والضّمانات الصحّيّة والتربويّة والاجتماعيّة الّتي تحدُّ من شبحِ الهجرة، فلا يجوز أن يخسرَ لبنان طاقاتِه وكفاياتِه الّتي يحتاجُ إليها لإستعادة عافيته في النّهوض بإطلاق ورش العمل الحكوميّة والمشاريع الإنتاجيّة والاستثماريّة والخدماتيّة الّتي تُنعشُ الاقتصاد الوطنيّ".


ودعا السياسيين الى "ملاقاة المساعي والجهود الدوليّة لأجل إنقاذِ لبنان والتّعاون معها بايجابيّة، خدمةً لمصالح لبنان وشعبه، على أمل أن يحظى لبنان بالدَّعم المطلوب من الأشقّاء والأصدقاء والجهات المانحة ليخرج من أزماته ويستعيدَ عافيته".

MISS 3