ريفي إلتقى علوش تحضيراً لتأسيس حزب "سند": سنُناضل ونُواجه الفاسدين والمتآمرين سلميّاً

09 : 29

إستقبل النائب اللواء أشرف ريفي بدارته في طرابلس، النائب السّابق مصطفى علوش وبحثا شؤوناً طرابلسيّة ووطنيّة.


ريفي

وقال ريفي بعد اللقاء: "نجتمع اليوم لنعلن أنّنا معاً يداً بيد، سنقومُ بواجبنا الوطنيّ تجاه مدينتنا طرابلس ووطننا. ولا بدّ من التشديد على أنّنا أولاد مدرسة الشهيد رفيق الحريري مدرسة السيادة، النزاهة والديمقراطية، وسنستمرّ في العمل الوطني معاً وسنناضل ونواجه جميع الفاسدين والمتآمرين على بلدنا بالطّرق السلميّة والدّيمقراطيّة. فليس مقبولاً أن نكون مبعثرين ومحبطين أو مُشتّتي القوى، لذلك، سنتكاتف معاً قولاً وفعلاً، وسننتقلُ من الحال الفرديّة إلى الحال الجماعيّة، بالتنسيق مع القيادات الوطنيّة التي تُشبهنا ونُشبهها. ونحن في صدد تأسيس تيار سياسي لنكمل طريقنا نحو وحدة البلد وحريته واستقلاله".


أضاف: "سنحمل القضية بعيداً من المصالح الضيّقة والخاصّة، ولا قضيّة يُمكن أن تحرفَنا عن المسار الوطنيّ، فلبنان واجهَ تحدياتٍ كبيرةً، وصمد وانتصر، ونحن بدورنا سنكمل الطريق حتى النهاية. ثمة من يقول إنّ الساحة السنيّة مبعثرة ومشتتة، ورداً على هذا الواقع نعلنُ تكاتفَنا مع الصديق علوش الذي له باع طويل في العمل السياسيّ رغم انشغالاته الطبيّة، إلّا أنّ انشغالاته الوطنية كانت دائماً بضميره ومتابعته اليومية". 


تابع: "سنبدأ مرحلةً جديدةً بتحالفنا رسميّاً، حتّى تحقيق الأهداف. عتبُنا كبيرٌ على الوفود العربيّة، فالسنة أكبر مكوّن في لبنان، وهناك من روّجَ أنّنا مشتّتون ولا قيادات لدينا، لكنّنا خضنا الانتخابات عام 2016 وفُزْنا وأثبتنا أنفسنا في الانتخابات الأخيرة ولدينا حواصل ثلاثة في طرابلس والمنية والضنية والميناء والقلمون والبداوي. هذه المناطق هي معقل الطّائفة السنية في الشمال ولبنان، لذلك، كفى تبريراً لتقاعس الجميع تجاهنا بأنّ الطائفة مشتتة. الطائفة لم تكن ولن تكون مشتتة بل هي متحالفةٌ مع المكوّن المسيحيّ والدرزيّ والشّيعة الأحرار في وجه المشروع الإيراني".


وأكد أنّ "الطائفة السنيّة موجودة وتواجه باللحم الحيّ. لذلك، لا يحقّ لأحدٍ أن يضعَ معايير استنسابيّة. فهل يُعقل أن 27 نائباً سنياً لا يملك أحد منهم صفة القائد؟ هناك قيادات ومن المفترض أن تُعاد الحسابات، ونحن موجودون على السّاحة ولم نتخلَّ يوماً عن واجبنا".


وختم: "لم نُقصّر أمنياً ولا سياسياً، وحقّقنا نجاحاتٍ باهرةً إيماناً منّا بوطننا، لذلك، لا يُمكن تجاوزُنا، رغم كلّ التضحيات التي قُمنا بها وما زلنا". 


علوش

بدوره، قال علّوش: "زيارتنا للنائب ريفي ليست الأولى، فنحن معاً رغم بعض الاختلافات في وجهات النظر على المستوى السياسيّ المرتبط بوضع تيار المستقبل. ولكن بعد التجربة التي مررنا بها وبعد الفراغ وغياب تيار المستقبل، نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم صفوفنا. هناك سعي لوقف الاستقالة من الشّأن العام لبعض مَن كانوا مؤيدين ومناصرين لتيار المستقبل أو على المستوى الساحة الوطنية. لقاؤنا اليوم استكمالٌ لانطلاق حزب "سند" الذي أُعلن اليوم أنّني جزءٌ من هذا المشروع وكلنا على استعداد للانطلاق. ونعبر عن وجداننا السياسيّ الّذي يعبر عن وجدان الرّابع عشر من آذار، الوجدان الوطنيّ الذي يتخطّى المسائل الطائفيّة. ولكن نحن كنوّاب سنة لدينا واجب تجاه طائفتنا لإعادة رصّ الصفوف وإعادة توجيه البوصلة باتجاهها الحقيقيّ بعدما بدأت السّاحة تغرق إمّا بالإهمال وإمّا الاستقالة وإمّا من خلال دخول بعض العناصر المؤذية والخبيثة إلى داخل الساحة".


أضاف: "لقاؤنا لإعلان استكمال ما بدأنا به. ونأمل خلال الايام المقبلة أن تتبلور الصورة. ندعو مختلف المواطنين الذين يميلون لروح 14 آذار وفكرة مواجهة تشرذم الدولة ووحدة السلاح والهوية العربية للبنان والعلاقات الدولية لهذا البلد المرتبط بالقرارات الدولية إلى الانضمام إلينا".


ختم: "رؤيتنا واضحةٌ، وستظهرُ الأمور من النّاحية السياسيّة والعمليّة خلال الأيام القليلة المقبلة، والاحباط الّذي مررنا به سبق وأن شهدناه قبل عام 2005، يوم اغتيال الشهيد رفيق الحريري، لكنّنا عدنا ووقفنا معاً وواجهنا. لذلك، لا شكّ في أننا سنأخذُ من هذا الاحباط شعلة أمل ونور لنعودَ وننطلقَ في اتجاه تحرير بلدنا من هذه المنظومة الفاسدة". 

MISS 3