دورة تدريبية لمكتب البروتوكول في القوات... وجعجع: لن ينال منّا الفساد ولا مَن يحاولون تشويه تاريخنا

09 : 43

نظّم مكتب البروتوكول في حزب القوّات اللبنانيّة دورةً تدريبية، في معراب، في حضور رئيس الحزب سمير جعجع، الأمين العام اميل مكرزل، الأمين المُسَاعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، الأمين المساعد لشؤون الادارة وليد هيدموس، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، المستشار القانوني لجعجع فادي ظريفة، رئيس هيئة التفتيش إدغار مارون، ورئيسة لجنة الانشطة جويل فضول.


بعدما أشاد جعجع بالدور الذي يلعبه مكتب البروتوكول قال:  "أنتم في القوات، الجندي المجهول، المناضل الذي يسعى دائماً الى القيام بالمهمة الموكلة إليه بأفضل طريقة ممكنة، ولا يتوقف عن العمل حتى إتمامها وهذه الإحترافية التي تتميزون بها لها تأثير كبير على الحزب، لذا مجهودكم ليس سدى".



ولفت إلى أنه "بالرغم من أن هذا الجندي لا يحظى بالشهرة والاهتمام الذي يستحقه، إلا أنني أراكم وأعرفكم وأقدّر تعبكم فرداً فرداً، وأنا فخورٌ بكم وبنضالكم".


جعجع شدّد على أن النضال ليس "بالضرورة أن يكون فقط بالسلاح والحرب، لا بل في أيِّ عملٍ نسعى من خلاله جاهدين، الى إيصال رسالتنا وتحقيق أهدافنا لإحقاق الحق".



وأشار إلى أنه "في ظل الفساد المستشري والتحديات التي تواجهنا، القوات اللبنانية، لا تتأثر بهذه التحديات وكل محاولاتهم تبوء بالفشل، وهل تعلمون لماذا؟ لأن الداخل، لا يمسّه شائب، فالأخلاق هي المعيار الأساسي والأهم بالنسبة لنا، فإن انعدمت هذه الاخيرة لن نصل إلى أي مكان. وانظروا أين نحن اليوم، في موقع ثابت وصلنا إليه عبر جهدنا وعملنا متحدين".



وأردف: "مجتمعنا منخور، وكما يقال "دود الخل منو وفي" ، هناك للأسف أشخاص وأحزاب وأطراف، يعملون في سبيل مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن، متفاخرين وغير آبهين للعواقب، والأكثر من ذلك، يسعون دائماً إلى زجّ اسم القوات اللبنانية في ملفات الفساد، ولكنهم لم يفلحوا، ولو لمرة واحدة منذ 15 سنة حتى اليوم باعتبار أننا مثال للإستقامة والنزاهة ولأن القوات مؤسسة تاريخية وحزب تاريخي، له قضية تاريخية، من واجبنا أن نعي تماماً مسؤولية وقيمة هذا الاسم".


واذ لفت إلى أن القوات تعيش اليوم مرحلة ذهبية، نوّه جعجع "بهذا الإنجاز الذي يجب أن نفتخر به، بعد أن تحقّق بفضل "إرادة وإيمان وصلابة".



وختم: "لن ينال منا الفساد ولا مَن يحاولون تشويه تاريخنا، بل سنستمر في العمل بإخلاص وصلابة وانضباط وحرص على مصلحة الوطنِ والمواطنين. وَسَتَظَلُ القوات اللبنانية بمثابة الدروع الواقية لوطنِنَا الحبيب".



اما رئيس مكتب البروتوكول بول الشاعر، فرحّب بالمشاركات والمشاركين في هذه الدورة التدريبية، منوّهاً بأهمية دور هذا المكتب الذي يعتبر من احد الأقسام الحيوية التي تساهم في بناء الصورة الإيجابية للحزب، فضلاً عن إقامة العلاقات الجيدة والمثمرة مع الآخرين. وقال: "نطمح من خلال هذه الدورة أن نتعلّم مفاهيم البروتوكولات وأهميتها في الحياة العامة والعملية، والاطلاع على جميع أنواعها بما في ذلك البروتوكول الديني، البروتوكول العسكري والبروتوكول السياسي المعتمد في القصر الجمهوري، الى جانب تأمين المعرفة والمهارات اللازمة لفهم البروتوكول وتطبيقه بطريقة صحيحة وملائمة للمواقف المختلفة التي يمكن مواجهتها".


بدوره، أثنى مكرزل، على أهمية وجود وتفعيل مكتب البروتوكول في الحزب، ولا سيما أنه ضرورة قصوى لتعزيز العلاقات بين كل الأعضاء في الحزب من جهة، وبين الحزب والمؤسسات الأخرى من جهة ثانية.

وشدّد على أن أي خطأ بروتوكولي قد يتسبب في انعكاسات خطيرة، من هنا تكمن أهميته، فهو يقوّي الثقة لدى الجمهور والأحزاب الأخرى، وإتقانه يساعد بشكل كبير في بناء علاقات قوية ومثمرة مع الأحزاب والشخصيات العامة على الأصعدة كافة.


الى ذلك، ناقش فادي Le Sidon، اهمية التمييز بين البروتوكول والاتيكيت خاصة في المناسبات الرسمية، موضحاً أن البروتوكول يشير إلى مجموعة من القواعد الرسمية والمعايير التي تنظم السلوك في المناسبات الرسمية والحكومية، بما في ذلك ترتيب المقاعد وتحديد أولويات الاستقبال وتبادل الوديات الدولي، الاتيكيت هي الآداب العامة، والسلوك اللائق في المواقف الاجتماعية المختلفة. وشدد على ضرورة إدراك هذين المفهومين بشكل صحيح واتباعهما بدقة لتحسين السلوك وتعزيز العلاقات الاجتماعية والدبلوماسية في المناسبات الرسمية.


كما تحدثت رئيسة دائرة المعالجين النفسيين في مصلحة المهن المجازة، سيسيليا ضومط، عن المشاعر والهموم التي يواجهها الأشخاص في مكان العمل والتي تؤدي إلى توتر وضغط نفسي يؤثر في كيفية التعامل مع الآخرين وعدم القدرة على التأقلم معهم، ما يتطلب السيطرة عليها بأي طريقة ومعرفة كيفية إيقافها كي يتم التعامل مع الآخرين بطريقة احترافية.


وشرحت عن "الإنسان الذي يعيش حياةً متقلبة ومتغيرة باستمرار، حيث لا يُمضي يوماً على وتيرة ونمط واحد. تارة يشعر بالحب وتارة أخرى بالكراهية، ومرة يحسّ بالأمن ومرة ثانية بالخوف، ويتأثر في بعض الأحيان بمختلف الانفعالات التي تنتابه بشكلٍ مفاجئٍ وغامضٍ، وتتضخم وتتشعب في بهض الأوقات".



تابعت: "وبما أن الانفعالات تحدّد نوعية الحياة وتؤثر كثيراً عليها فإن لها قيمة كبيرة في تفاعلاتنا الاجتماعية، فهي تساعدنا على فهم الآخرين والتعامل معهم، وتعزّز الشحنة الوجدانية التي تساعد الفرد على مواجهة المواقف والتفاعل معها، وعلى دفعه نحو العمل، كذلك تملك آثاراً سلبيةً، حيث يؤثر بعضها، مثل الغضب، على تفكير الفرد ويعوقه عن القيام بأفعال سليمة".


تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار سعي الحزب لتطوير وتعزيز قدرة أعضاء لجنة مكتب البروتوكول في تنظيم الفعاليات والاجتماعات الحزبية. كما شملت الدورة العديد من المحاور المهمة مثل البروتوكول الرسمي والاجتماعي والديبلوماسي، إضافة الى البروتوكول السياسي المعتمد في القصر الجمهوري، البروتوكول الديني والبروتوكول العسكري، ناهيك عن البروتوكول الداخلي الحزبي للقوات اللبنانية.


MISS 3