المطران عون: نفسح استثنائيا من فريضة الاشتراك بقداديس الآحاد والأعياد

18 : 52

وجه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، إلى الكهنة وأبناء الرعايا تدبيرا احترازيا مؤقتا وحتى اشعار آخر، بالنسبة للقداديس والمآتم والجنازات، وذلك منعا لتفشي فيروس الكورونا، استهله بالقول: "الأحداث التي تحيط بنا تدعونا أولا إلى أن نوجه أنظارنا إلى الرب بإيمان ورجاء كبيرين، أن نحب المسيح هي الحقيقة المطلقة، ومحبة المسيح نعبر عنها بمحبتنا لبعضنا البعض".

أضاف: "في هذه الظروف الدقيقة التي نمر بها، وأمام الخطر الحقيقي بتفشي وانتشار أوسع لفيروس الكورونا بين أبنائنا وبناتنا، نحن مدعوون إلى التقيد بتوجيهات وزارة الصحة وتطبيق ما يصدر عن منظمة الصحة العالمية التي تدعو صراحة إلى تفادي التجمعات والاختلاط بالناس، واتباع مختلف أساليب الوقاية، لذلك، حرصا منا على سلامة المؤمنين، ولتجنيبهم خطر انتقال العدوى إليهم، واستجابة لطلب السلطات المدنية والروحية التي تدعونا إلى البقاء في المنازل وتفادي التجمعات، نفسح استثنائيا وبصورة مؤقتة لأسباب وقائية من فريضة الاشتراك بالقداس الإلهي أيام الآحاد والأعياد المقررة (بموجب القوانين 881، 708، 1538 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية)".

وأردف: "بالرغم من هذا التفسيح، الذي يجب أن يعوض عنه بالصلاة البيتية في العائلة والاشتراك بالقداس الإلهي عبر وسائل الإعلام أو عبر الإنترنت، يحتفل كهنة الرعايا بالقداس الإلهي في رعاياهم مع من يحضر من أبناء الرعية حاملين بصلاتهم الرعية وكل أبنائها وبناتها الذين آثروا البقاء في منازلهم وعدم المجيء إلى الكنيسة".

وتوجه اليهم في ما يخص المآتم والجنازات بكلمات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أوعز إلى المطارنة والكهنة "اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجنب التجمعات الكبيرة في الأحزان، والطلب من المحزونين أن يبادروا إلى الاختصار في تقبل التعازي، والطلب من المعزين الصلاة معهم من منازلهم، لأنه لا يمكن معرفة كيفية انتقال هذا الفيروس الخبيث الذي قد يحمله أيا كان ويقوم بنقله من دون علمه للآخرين".

وختم: "نرفع دعاءنا إلى الرب كي يشفي جميع المرضى ويمنح الأطباء وكل العاملين في القطاع الطبي النعم اللازمة لمتابعة رسالتهم بكل تفان ومحبة".