رئيسة الحكومة الفرنسية: تظاهرة اليمين المتطرف في باريس كانت "صادمة"

20 : 27

قالت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن الثلثاء إن مشاهد تظاهرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض في باريس نهاية الأسبوع الماضي كانت "صادمة"، لكن لم يكن هناك من سبب لحظر الفعالية.


والتظاهرة السنوية التي نظمها السبت نشطاء من اليمين المتطرف كانوا يرتدون ملابس سوداء ووضع بعضهم أقنعة، أثارت انتقادات في وقت كانت الشرطة تمنع تكراراً، التظاهرات التي تخللها قرع أواني المطبخ ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاح قانون التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.


وقالت بورن: "أتفهم أن الصور صدمت بعض الناس... الصور التي رأيناها كان صادمة بالفعل، لكن ديموقراطيتنا تكفل أيضا الحق في التظاهر ... لم يكن هناك أي سبب لإلغاء التظاهرة".


أضافت: "لم يتم تحديد أي مخاطر، وخصوصا أن هذه التظاهرة جرت في سنوات سابقة ولم تؤد إلى أي إخلال بالنظام العام".


والمسيرة التي نظمتها السبت مجموعة من اليمين المتطرف تنادي بتفوق العرق الأبيض، شارك فيها 600 شخص إحياء لذكرى أحد رفاقهم، هو سيباستيان ديزيو الذي توفي في 1994.


وكانت الشرطة قد أجازت التظاهرة، وشوهد عناصرها يقومون بدوريات في الجوار.


دافعت شرطة باريس عن موقفها الإثنين، وقالت إنها لا تتمتع بالصلاحية القانونية لمنع تظاهرة ما لم يكن هناك "خطر مثبت على النظام العام".


وأشارت إلى محاولة سابقة في كانون الثاني لمنع مسيرة بدعوة من مجموعة أخرى من اليمين المتطرف، وقد رفض قاض بعد استئناف قدمه المنظمون.


ورداً على أسئلة في البرلمان الثلثاء قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إنه طلب من قادة الشرطة منع جميع تظاهرات اليمين المتطرف.


منذ توقيع ايمانويل ماكرون على إصلاح القانون الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً الشهر الماضي، منعت الشرطة طرق أواني المطبخ في العديد من جولاته في فرنسا.


كما حظرت التظاهرات قرب نصب الحرب في باريس ومدينة ليون (جنوب شرق) التي زارها ماكرون الإثنين لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.


وعبر مسؤولون سياسيون في اليسار ونشطاء عن غضبهم إزاء المعايير المزدوجة. 

MISS 3