"خارطة طريق" لتطبيع العلاقات التركيّة - السوريّة

دمشق تتلقّى دعوة من الرياض لحضور القمّة العربيّة

02 : 00

الأسد خلال استقباله سفير السعوديّة في الأردن نايف السديري في دمشق أمس (الرئاسة السوريّة)

تتسارع وتيرة التطبيع العربي مع دمشق، حيث تلقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة، والتي ستُعقد في مدينة جدّة في 19 أيار الحالي.

وتسلّم الأسد الدعوة من سفير السعودية في الأردن نايف السديري. وشكر الرئيس السوري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قائلاً إنّ «انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيُعزّز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلّعات الشعوب العربية».

وتسلّم الأسد الدعوة غداة إعلان الرياض ودمشق استئناف عمل بعثتَيهما الديبلوماسيّة، وبعد قرار جامعة الدول العربية الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.

وكانت قمّة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمّة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.

تزامناً، اتفق وزيرا الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو والسوري فيصل المقداد خلال اجتماع في موسكو، هو الأوّل منذ العام 2011، على وضع «خارطة طريق» تهدف إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنّ الوزيرَين السوري والتركي، ونظيرَيهما الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبداللهيان، طلبوا من نوّابهم «وضع خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين تركيا وسوريا بالتنسيق بين وزارتَي الدفاع والاستخبارات في الدول الأربع»، مشيرةً إلى أنّه تمّ اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع في موسكو عُقد في «جو إيجابي وبنّاء».

وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإنّ هذه الخارطة ستسمح لدمشق وأنقرة بـ»تحديد موقفيهما بوضوح في شأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة إليهما» بهدف «استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد ولتضمن بقوّة أمن الحدود مع تركيا»، التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

وأضاف لافروف: «من المهمّ أيضاً الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجستية التي قطعت بين البلدَين الجارَين واستئناف التعاون الاقتصادي من دون أي عوائق». أردف: «كلّنا مهتمّون بعودة العلاقات بين سوريا وتركيا على أساس المساواة والاحترام» المتبادلَين.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني: «نحن على اقتناع تامّ بأنّ هذَين البلدَين يُمكن أن يتركا الماضي وراءهما ويتطلّعا إلى المستقبل، عبر حلّ مشكلاتهما الثنائية من خلال الحوار وتعزيز التعاون».

في الغضون، تبنّى تنظيم «الدولة الإسلامية» تفجير مركبة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في منطقة برزة في دمشق، ما تسبّب بمقتل ضابط برتبة مقدّم وإصابة 4 عناصر من الشرطة، وفق حصيلة رسمية.


MISS 3