ما حصل مع صديقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في باريس (آنا كازاكوفا التي له منها إبنة) تكرّر نسبياً مع نساء أخريات متصلات بسلامة مثل زوجته ندى والممثلة ستيفاني صليبا. إذ ادعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان غادة عون أمس على زوجة الحاكم وستيفاني، بعدما كان القضاء اللبناني ادّعى سابقاً أيضاً على ماريان الحويك التي عملت مع سلامة في عدة مواقع وعدة صفات لسنوات طويلة.
"حريم الحاكم" وفقاً لوصف مصادر متابعة وقعنَ في نفس الشرك "من أين لكنَّ هذا؟". انها ثروات بعشرات الملايين من الدولارات وقد تصل الى مئات الملايين في حال التوسع بالتحقيقات كما يجب مع كشف كامل للسريات المصرفية في الداخل والخارج، وفقاً لمصادر قضائية. ويذكر ان معظم الأجوبة في التحقيقات تعود غالباً لتتجمع عند نقطة "أسرار" علاقة هؤلاء النساء مع رياض سلامة. والاتهامات التي وجهتها القاضية عون أمس تدور حول الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال وعدم التعاون مع التحقيق، وشمل ذلك بنك لبنان والخليج حيث هناك حسابات متصلة بـ"حريم الحاكم" رفض البنك كشف سريتها.
وكانت القاضية عون حصلت على أوراق ومستندات جمعتها خلال مداهمتها لمنزل سلامة العام الماضي، منها ما يثبت الكلفة المليونية لزواج نجله. وتردّدت معلومات عن أن سلامة كان يخصص لزوجته ندى تحويلات شهرية بنحو 30 الى 35 ألف دولار، أما ستيفاني صليبا، التي لديها عقارات في "أماكن غالية وتصنف ممتازة"، فلم تستطع في التحقيق معها تبرير كيف جمعت ثروتها وبأي كفاءات مهنية وعلمية تتمتع بها.
ويذكر ان القاضية عون اصدرت مذكرات توقيف غيابية بحق كل من سلامة وزوجته وصليبا. في المقابل، لم تضع منع سفر على حاكم مصرف لبنان الذي كانت اسقطت عنه منعاً سابقاً، ليتسنى له السفر الى باريس في 16 أيار الحالي والمثول امام القاضية الفرنسية أود بوريسي. وأشارت مصادر قضائية الى ان جهات نافذة أرادت تثبيت منع السفر ليتذرع به سلامة ولا يحضر أمام القاضية الفرنسية، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل حتى مساء أمس.