محمد دهشة

صيدا تنتصر لغزة: دعوة لنصرة الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والعتاد... وقف التطبيع

وقفة تضامنية للجماعة الاسلامية وحماس في صيدا بمشاركة سياسية واسعة

12 أيار 2023

15 : 37

"جمعة غضب"، شهدتها المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة واستنكاراً للعدوان الصهيوني على غزة العزة واغتيال قادة المقاومة، حيث نظمت سلسلة من المسيرات والاعتصامات والوقفات التضامنية التي دعت الى اوسع حملة تضامن ودعم بالمال والسلاح والتحركات الاحتجاجية من أجل اجبار العدو الصهيوني على وقف عدوانه.



وفي مدينة صيدا، نظمت الجماعة الإسلامية وحركة حماس وقفة تضامنية عقب صلاة الجمعة في ساحة الشهداء، شارك فيها ممثلون عن القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية، يتقدمهم ممثلون عن حزب الله وحركة أمل، اضافة الى حشد من أبناء المدينة ومخيمي عين الحلوة والمية ومية، الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية والرايات التنظيمية، وهتفوا نصرة للمقاومة مطالبين إياها برد مُزلزل يطال كل فلسطين بما فيها تل ابيب.


وتحدث في الوقفة التضامنية، نائب رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في لبنان بسام حمود الذي أكد وقوف مدينة صيدا بقواها السياسية الاسلامية والوطنية ومقاومتها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعياً إلى نصرة المقاومة وشعب فلسطين بالمال والسلاح والقيام بأوسع تحركات احتجاجية شاجبة، وداعياً القمة العربية المزمع عقدها في 19 ايار الجاري في المملكة العربية السعودية الى اتخاذ موقف حاسم ووقف التطبيع وقطع العلاقات مع العدو الاسرائيلي.


بسام حمود يلقي كلمة الجماعة الاسلامية


وقال حمود ان "الشعب الفلسطيني يُراهن على مثل هذه الوقفات، ونحن مدعوون لنصرة أهلنا في فلسطين بكل الامكانيات المتاحة، بالمال والسلاح والرجال والعتاد وأضعف الايمان بوقفات مثل هذه والدعاء"، مضيفا أن "الرسالة للقمة العربية هي وقف التطبيع وقطع العلاقات لان اليهود لا عهود لهم، فواجبكم نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن الاقصى والمقدسات ورغم ذلك... لم تقدموا شيئا، فأقل الواجب الآن في ظل العدوان على شعب فلسطين وقف التطبيع".



والقى مسؤول العلاقات الوطنية لحركة "حماس" في لبنان أيمن شناعة، أكد فيها ان العدو الصهيوني فشل في فصل قوى المقاومة واستفراد أحداها، وهي موحدة في مواجهة الاعتداءات، ولا يمكن للمحتل السماح باستفراد جهة بعينها، ونحي التنسيق العالي بين فصائل المقاومة في غزة عبر غرفة العمليات المشتركة، التي ستلزم العدو بوقف العدوان وبشروط المقاومة أيضاً، محذراً العدو من اللجوء الى استهداف المدنيين لإيهام شعب الكيان بنصر وهي على اشلاء المدنيين وان المقاومة قادرة على ان ترد وهي جاهزة لتوسيع دائرة الرد وهي "سترد وزيادة".


ايمن شناعة يلقي كلمة حماس



وقال شناعة: "إن التهديد العدو بالاغتيالات والحديث عن اسماء بعينها لن يرهبنا ولن يثنينا على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير، ونحذر العدو الصهيوني من تجاوز الخطوط الحمر في القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك، وفي كل الضفة الغربية وان مسيرة الاعلام المزمع اقامتها الاسبوع المقبل ستواجه من ابناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بكل حزم وعزم وخلفهم المقاومة القادرة والمقتدرة في قطاع غزة"، داعيا "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في وقف العدوان الصهيوني ومجازره ووقف سياسة الكيل بمكيالين قبل فوات الأوان".