أعلن مدير رابطة الدوري الألماني لكرة القدم كريستيان سيفرت أن أندية الدرجتين الأولى والثانية وافقت على اقتراح اتحاد اللعبة تأجيل مبارياتهما حتى الثاني من نيسان المقبل على الأقل، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وهي المرة الأولى التي يتم فيها تعليق منافسات "البوندسليغا" منذ الحرب العالمية الثانية. وتبنّت الأندية الـ36 (18 فريقاً في كل درجة)، الخطوة خلال الجمعية العمومية التي عقدت أمس في مدينة فرانكفورت.
وأوضح سيفرت ان الأندية "قررت بالاجماع تعليق البطولتين حتى الثاني من نيسان"، محذراً في الوقت عينه من أن ذلك "لا يعني اننا سنستأنف المباريات في هذا التاريخ".
ومن المقرر ان تجتمع الأندية في الأسبوع الأول من نيسان لاتخاذ قرار بشأن استئناف المنافسات أو تمديد فترة الإرجاء. وشدد سيفرت على أن "عدونا الأكبر هو فيروس كورونا المستجد، ولكن عدونا الثاني الأكبر هو عدم اليقين"، معتبراً أنه "في الوقت الحالي لا يمكن لأحد أن يقول بحسن نية متى ستستأنف كرة القدم".
وفي حال سمحت الظروف الصحية وانحسر فيروس "كوفيد-19" الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من ستة آلاف شخص حول العالم، تفضّل رابطة الدوري استئناف المباريات وإن من دون جمهور، لانقاذ عائدات النقل التلفزيوني التي تشكّل مصدر دخل للعديد من الأندية. وبحسب الاحصاءات، توظّف أندية الدرجتين الأولى والثانية في ألمانيا نحو 56 ألف شخص، بينما يعتمد آلاف غيرهم بشكل غير مباشر عليها. وحذّر سيفرت من ان عدم استكمال الموسم سيعني "الوصول الى مرحلة تجد فيها الأندية نفسها من دون مشجعين، من دون عائدات حقوق النقل التلفزيوني، ومن دون عائدات الرعاية"، ما سيؤدي الى "تهديد وجودها، هي وآلاف الوظائف المرتبطة بها".
ورأى مدير الرابطة ان إقامة مباريات الدوري كاملة ستكون الأولوية للرابطة، وإن تطلب الأمر منع المشجعين من المدرجات، معتبراً ان هذا الاستكمال "هو الفرصة الوحيدة للبقاء لأندية الدرجتين الأولى والثانية".
