جنى جبّور

شبكة المكتبات لـ"المركز الفرنسي في لبنان" تنطلق

سابين سكورتينو: القراءة فسحة مفيدة للهرب من الواقع

16 أيار 2023

02 : 01

أطلق "المركز الفرنسي في لبنان" مشروعه الجديد المتمثل بضم مكتباته الست الموزعة في مختلف المناطق اللبنانية، الى شبكة واحدة، سامحةً للأعضاء المشتركين باستعارة المنشورات المتاحة في أي مركز من مراكز المكتبات التابعة لهذه الشبكة (في بيروت، دير القمر، جونية، زحلة، صيدا وطرابلس) وإعادتها بحرية إلى أي منها، والاستمتاع بمجموعة تضم أكثر من 75000 مؤلف أدبي وفكري والإصدارات الجديدة باللغة الفرنسية. وللتعرف أكثر على هذا المشروع الجديد، والفعاليات المنظمة على هامشه، إلتقت "نداء الوطن" مستشارة التعاون والعمل الثقافي مديرة "المركز الفرنسي في لبنان" سابين سكورتينو في هذا الحوار.

أخبرينا أكثر عن شبكتكم الجديدة.

منذ بضع سنوات، إفتتح "المركز الفرنسي في لبنان" ست مكتبات موزعة على مختلف المناطق اللبنانية، في بيروت، دير القمر، جونية، صيدا، طرابلس وزحلة، تعمل بطريقة مستقلة عن بعضها البعض. وبعدما كان على المستخدم أن يشترك في مكتبة محددة للوصول إلى وثائقه الخاصة التي تبقى محدودة ضمن الاطار الجغرافي الموجودة فيه، سمح مشروعنا الجديد بضم كل المكتبات الى شبكة واحدة، الأمر الذي يتيح للمشتركين الوصول إلى كامل مجموعة "المركز الفرنسي في لبنان" من أي منطقة مقابل كلفة مقبولة (15 يورو في السنة). وتشمل هذه المجموعة أكثر من 75 ألف وثيقة، تسمح باكتشاف جميع أنواع الأعمال الأدبية من: مواضيع شبابية، قصص مصورة، روايات، مقالات، منشورات دورية، "دي في دي"، "سي دي"، مجلات... سيستفيد الأعضاء أيضاً من مؤلفات فرنكوفونية جديدة يمكن الاطلاع عليها بانتظام على مدار السنة.

كيف ظهرت فكرة جمع المكتبات الست؟

في ظل تلاحق الأزمات التي يمرّ بها لبنان منذ بضع سنوات، تراجعت القوة الشرائية لدى اللبنانيين بدرجة هائلة، ويعجز عدد كبير من الناس اليوم عن تحمّل كلفة الكتب بسبب أسعارها المتزايدة.

من خلال هذه المبادرة القائمة على إنشاء شبكة من مكتبات الوسائط، نأمل في تقديم مساهمة صغيرة عبر تسهيل وصول الناس إلى الكتب وإعادة إحياء رغبة القراء الفضوليين والشغوفين في استعارة الكتب والانغماس في الأعمال الأدبية الفرنكوفونية، لأن القراءة كانت وستبقى فسحة مفيدة للهرب من الواقع ونافذة على العالم أجمع.

عملياً، كيف يستطيع المشترك أن يستفيد من هذه الخدمة؟

يكفي أن يقوم المستخدم باشتراك سنوي في أي واحدة من المكتبات الست التابعة لـ"المركز الفرنسي في لبنان" كي يتمكن من الوصول إلى المؤلفات واستعارتها وإعادتها في أي فرع يريده. يستطيع المشترك مثلاً أن يستعير أي وثيقة من بيروت ثم يعيدها في طرابلس أو صيدا، أو العكس.

بالإضافة إلى الاستفادة من محتويات تلك المكتبات الست، تسمح هذه الشبكة لمستخدميها بالوصول مجاناً إلى المكتبة الرقمية للمراكز الفرنسية (Culturethèque) في أي مكان من العالم، وإلى تطبيق Bibenpoche الذي يتم تحميله على الهاتف الذكي ويسمح بمراجعة المؤلفات المتاحة وحفظها والتحكم بالكتب المستعارة.






ما الهدف من النشاطات المنظمة على هامش هذا المشروع؟

كان ضرورياً بالنسبة إلينا أن نطلق هذه الشبكة الجديدة من مكتبات الوسائط بطريقة عمليّة، عبر إعادة إحياء مساحاتنا بفضل كل من يجعل الأدب ممكناً.

بناءً على ذلك، وافق خمسة رجال ونساء من رموز الأدب اللبناني المعاصر بمختلف أنواعه على المشاركة في نشاطات فروع "المركز الفرنسي" لمقابلة القراء وهم نعومة حنين، رالف ضومط، كمال حكيم، ميشيل ستاندجوسكي، من دون أن ننسى أيضاً مشاركة فرانسوا بون، الكاتب الفرنسي المعروف في لبنان.

وتتعدد النشاطات التي تقدمها مكتباتنا بانتظام، إذ يستطيع المشتركون أن يستفيدوا من معظمها مجاناً، منها لقاءات مع الكتّاب، وورش عمل للرسم أو الكتابة أو القصص المصورة... وتهدف كلها إلى تنمية حب القراءة لدى جمهورنا الشاب وزيادة اهتمامه بهذه المجالات.

وفي إطار مهرجان Beyrouth Livres، إستضاف هذا الحدث غير المسبوق السنة الماضية أكثر من مئة كاتب وكاتبة من 18 بلداً مختلفاً، بالإضافة إلى 145 ألف طالب و23 ألف شخص من رواد المهرجان الذين شاركوا بحماس شديد في أكثر من أربعين لقاءً في أنحاء البلد. وينشط فريق "المركز الفرنسي في لبنان" بأكمله لتحضير النسخة الثانية المرتقبة بين 2 و8 تشرين الأول 2023... انتظرونا ثمة مفاجآت جميلة لجميع محبي الأدب الفرنكوفوني!

كلمة أخيرة لقرّاء "نداء الوطن" لتشجيعهم على الاشتراك في هذه الشبكة.

الشبكة الجديدة من المكتبات تقدّم عرضاً متكاملاً ومعاصراً ومتعدد الوسائط وتشمل أدوات مبتكرة. أدعو القراء إلى دخول الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز الفرنسي في لبنان (www.institutfrancais-liban.com) للحصول على معلومات إضافية، والاطلاع على أحدث المستجدات الفرنكوفونية، والاستفادة من مزايا متنوعة.