"الإنكليزي" يسعى إلى فكّ عقدته أمام "الإسباني"

دوري أبطال أوروبا: سيتي لمواصلة مشواره وريال مدريد لتأكيد سطوته على المسابقة

02 : 00

غوارديولا يعطي تعليماته للاعبيه خلال التمارين (أ ف ب)
يبحث مانشستر سيتي الإنكليزي عن الاستفادة من عامل الأرض لفك عقدته في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام ريال مدريد الإسباني، عندما يستضيفه اليوم على إستاد الاتحاد في إياب نصف النهائي بعد تعادلهما ذهاباً 1-1 في مدريد.

تقام المباراة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت.

تذوّق الفريق المملوك إماراتياً مرارة الهزيمة الموسم الماضي، عندما كان في طريقه إلى النهائي بفوزه 4-3 على أرضه، ثم تقدمّه 1-صفر في عقر دار الملكي، قبل ان يسجّل البرازيلي رودريغو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي كريم بنزيمة بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريقه إلى لقب رابع عشر قياسي.

وأيضاً في نصف نهائي 2016، تعادل الفريقان سلباً في مانشستر قبل ان يبلغ ريال النهائي بهدف على أرضه.

لكن هذه المرّة يملك فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا العدة اللازمة لمواجهة ريال العنيد، في مسابقة عريقة يلهث وراءها، وكان أفضل انجازاته حلوله ثانياً في 2021 وراء مواطنه تشلسي، على رغم انه كان يتقدمه بفارق شاسع في الدوري المحلي.

كما أن سيتي يملك أفضلية الأرض خصوصاً انه فاز في كل مبارياته الـ14 البيتية في العام 2023.

على 3 جبهات

ويحارب سيتي على أكثر من جبهة، إذ بات قريباً جداً من احراز لقبه الخامس في ست سنوات في الدوري الإنكليزي على حساب أرسنال، وسيلاقي جاره اللدود مانشستر يونايتد في نهائي الكأس المحلية، كما يواصل السعي نحو لقب قاري. ويحلم سيتي بتكرار انجاز يونايتد الذي أحرز ثلاثية تاريخية في العام 1999.

وأراح غوارديولا نجم وسطه البلجيكي كيفن دي بروين، صاحب هدف التعادل ذهاباً، خلال الفوز الصريح على ارض إيفرتون 3-صفر الأحد. لكنه دفع بماكينته التهديفية النروجي إرلينغ هالاند صاحب 52 هدفاً في مختلف المسابقات.

وعلى رغم التركيز على تحطيم هالاند الرقم القياسي تلو الآخر، إلا ان مساهمات دي بروين مع سيتي كانت محورية في السنوات الماضية، قبل قدوم العملاق النروجي الصيف الماضي. قبل هدفه في سانتياغو برنابيو، سجل ثنائية في مرمى أرسنال مهّدت للقب ثالث على التوالي في "البرميرليغ".

بيد ان البلجيكي يتميّز بتمريراته الحاسمة التي بلغت 27 في 43 مباراة هذا الموسم، ليصبح أسرع لاعب يمرر 100 كرة حاسمة في "البرميرليغ".

يقول عنه غوارديولا: "يحتاج إلى اللعب بسرعة. من النادر أن تجد لاعباً يتحرّك بهذه السرعة ولديه قدرة أكبر على رؤية التمريرات عندما يكون في مرحلة التسارع أكثر من التوقف".

وأضاف غوارديولا اللاهث وراء لقب دوري الأبطال منذ العام 2011 عندما كان مدرباً لبرشلونة الإسباني: "اللاعبون العاديون يرون كل شيء وهم في حالة المشي. لكن عندما تجري بسرعة عالية، لا يمكنك رؤية ما يحدث. هو نقيض ذلك تماماً. لهذا السبب هو لاعب استثنائي".

سطوة ريال

في المقابل، يتمتع ريال بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها عندما توّج خمس مرات بين 1956 و1960، ثم في الألفية الثالثة حيث أحرز اللقب سبع مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول الإنكليزي.

تنفّس جمهوره الصعداء عندما أعلن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ان اصابة ظهيره الايسر الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا بركبته ليست سيئة، كما أوحت المشاهد ضد غيتافي في "الليغا" السبت الماضي.

ولعب كامافينغا (20 عاماً) دوراً مهماً بهدف البرازيلي فينيسيوس جونيور ذهاباً، قبل ان يرتكب خطأ كلّف التعادل لسيتي، علماً ان اللاعب الذي اصبح عنصراً رئيساً في خطة أنشيلوتي، خاض 54 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.

وفيما فقد ريال مدريد لقبه في الدوري المحلي لمصلحة غريمه التاريخي برشلونة، عوّض جزئياً بنيله لقب كأس الملك على حساب أوساسونا (2-1)، ويأمل في متابعة طريقه نحو النهائي القاري.

ويعوّل أنشيلوتي على البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كريم بنزيمة وصانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش لتكريس عقدة الملكي في نصف النهائي أمام مانشستر ومدرّبه غوارديولا.


MISS 3