غريو من غرفة طرابلس: لا مخرج للبنان من أزمته من دون إعادة التفكير بنموذج إقتصاديّ مستدام

17 : 02

استقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو مع وفدٍ من السفارة الفرنسيّة، ضمّ: القنصل العام جوليان بوشار، مدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس إيمانويل خوري وعدداً من رؤساء وممثلي كبريات الشركات الفرنسية من القطاع الخاص، وذلك في حضور نائب الرئيس إبراهيم فوز وأعضاء مجلس إدارة الغرفة حسام قبيطر، أنطوان مرعب، نخيل يمين، مصطفى اليمق وخضر حبيب، رئيس جمعيّة الصناعيّين اللبنانيين سليم الزعني، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي، أكرم عويضة، ومديرة الغرفة ليندا سلطان.


ورحّب الرئيس دبوسي بالسفيرة غريو والوفد المرافق، لافتاً إلى "أنّ فرنسا من خلال هذه الزّيارة، هي في قلب لبنان من غرفة طرابلس الكبرى للعمل على إنقاذ لبنان عبر شراكة استثماريّة وثيقة بين الجانبَين اللبنانيّ والفرنسيّ بمشروعٍ إستراتيجيّ يُشكّل منصّةً لخدمة الملاحة الجويّة والبحريّة والنفطيّة في شرق المتوسط".


غريو

من جهتها، أعربت السفيرة غريو عن سرورها بأن تلتقيَ مجدداً دبوسي "للوقوف على ديناميكيّة رؤيته بالنّسبة إلى طرابلس والمنطقة ولبنان والتي يتمسك بها"، وعبرت عن سرورها بأن "تكون في طرابلس المدينة العزيزة علينا، وذلك لقناعتنا بأهميتها بالنسبة الى مستقبل لبنان كونها تمتلك تاريخاً طويلاً وحافلاً في المجال التجاري والصناعي وهذا امر يلفت الأنظار".


وأكدت السفيرة غريو "ألّا مخرج للبنان من أزمته الراهنة من دون اعادة التفكير بنموذج اقتصادي مستدام يرتكز على مكامن القوة والغنى لتحقيق النمو المطلوب وطربلس بما تمتلكه من موارد ومصادر غنى هي جزء أساسي بفعل موقعها الإستراتيجي، ونحن نتطلع مع هذه الشركات الفرنسية المتقدمة التي تسجل النجاحات في بيئة الاعمال الى بناء علاقات تعاون وثيق، وقد أتينا الى لبنان متجاوزين الأزمة الإقتصادية التي يمر بها للبحث في فرص الاستثمار والتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، مدركين مسبقاً أنّ التنمية المستدامة تحتاج الى آجال طويلة من أجل العمل على الاستثمار المشترك لموارد الغنى الكامنة في طرابلس التي هي عبارة عن مجتمع يتّسم بالحيويّة، لا سيما غرفتها التجارية وتراثها الثقافي والاقتصادي وغناها هو ليس لطرابلس والمنطقة وحسب وإنما لكل لبنان".


وخلصت السفيرة غريو إلى "أن الهدف الأساسي والمحوري من الزيارة يتمحور حول الاستماع الى الشروحات المتعلقة برؤية الرئيس دبوسي التي تدفع بطرابلس الى أن تساهم مساهمةً فاعلة وحثيثة في تنمية لبنان عبر تقاسم الأفكار للوقوف إلى جانبه حيث إن فرنسا تهتم بشكل دقيق بالوضع اللبناني العام منذ ثلاث سنوات".


نقاش

بعد ذلك، دار نقاش وحوار وتعريف بالشركات الفرنسية واختصاصاتها ومهامها وتطلعاتها، تلاه عرضٌ لمرتكزات ومضامين مشروع المنظومة الاقتصادية المتكاملة في شرق المتوسط الذي يفتح الآفاق واسعة أمام شراكات فرنسية ومع مكونات صديقة أخرى في المجتمع الدولي.


وفي الختام، جالت السفيرة غريو والوفد المرافق على مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء واطلعت على دورهما في الأمن والسلامة الغذائيَّين وتطوير الصناعات الغذائية وإعطاء قوّة دفعٍ للصادرات اللبنانيّة وفقاً للمعايير المعتمدة دوليّاً. 

MISS 3