القادة العرب يتوافدون إلى جدّة للمشاركة في القمّة اليوم

02 : 00

السيسي كان أوّل الواصلين إلى جدة أمس (أ ف ب)

بدأ القادة العرب الوصول إلى مدينة جدة أمس للمشاركة في القمة العربية التي تحتضنها السعودية في دورتها العادية الثانية والثلاثين اليوم، والتي تشهد مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرّة الأولى منذ 12 عاماً.

وكان أوّل الواصلين إلى جدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة مكة الأمير بدر بن سلطان، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. ووصل أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي إلى جدة لتمثيل بلاده في هذه القمة. كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومساء، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، فيما كانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة عربية حضرها الأسد، قبل اندلاع النزاع العام 2011، وقرار الجامعة العربية بتجميد عضوية دمشق.

وكان الأسد قد تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يرأس الدورة الحالية للقمة العربية. وقرّرت الجامعة العربية في 7 أيار الحالي، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.

وشاركت سوريا في الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية بعد 12 عاماً من الغياب، وحضر وزير خارجيّتها فيصل المقداد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الذي انعقد الأربعاء في جدة.

واعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تُدشّن «مرحلة جديدة في التعامل مع سوريا، ومع الملف السوري بشكل عام». وقال زكي لـ»الشرق» إنّ «الوضع في السنوات الـ12 الماضية كان صعباً ومليئاً بالتشابكات والتعقيدات والعراقيل».

وأضاف: «الآن، هناك مرحلة جديدة. والأمل معقود في أن عودة سوريا ستُشجّع شكلاً من أشكال الدعم للدور العربي في التعامل مع القضية السورية»، لإيجاد حلّ لها، مشيراً إلى أنه لم يكن في الماضي «دور كبير للدول العربية في التعامل مع هذه القضية». وبخصوص احتمال وجود مبادرات عربية لإعادة الإعمار في سوريا، رأى أن قضية إعادة الإعمار «تنطوي على مشكلات لا تتّصل فقط بالوضع العربي أو الإرادة العربية، فالوضع معقّد، لأنّ سوريا تخضع لعقوبات أميركية وأوروبّية شاملة وقوية». واعتبر أن «التعامل مع هذه العقوبات يحتاج إلى الكثير من العمل والكثير من الاتصالات وإقناع الدول الأخرى برفع العقوبات»، لافتاً إلى أن هذه المهمّة «ليست سهلة وستأخذ قطعاً شوطاً كبيراً من الوقت».

كذلك، اعتبر أن عودة اللاجئين السوريين تعتبر «قضية ضاغطة، خصوصاً بالنسبة إلى دول اللجوء العربية، والتي هي في الأساس لبنان والأردن». وقال إنّ «الأمل معقود الآن على أن توفر سوريا الظروف المناسبة لعودة السوريين وفق المفاهيم الدولية واتفاقية اللاجئين، ومن ضمنها العودة الكريمة والطوعية والآمنة».


MISS 3