وصل موسم كرة السلة الى مرحلة الحصاد، ومن المرتقب أن يجني طرفا الدور النهائي الرياضي بيروت ودينامو لبنان ثمار ما زرعاه خلال ثمانية أشهر من الجدّ والجهد والعرق.
وفي هذا السياق، سيسعى النادي الرياضي الى تعويض ما سلبه منه نادي بيروت فيرست في الموسم الفائت وإعادة كأس البطولة الى خزائنه في المنارة، وهو الأقرب الى اللقب الثلاثين في تاريخه منطقياً نظراً لعروضه القوية الأخيرة في منافسات بطولة لبنان وبطولة "وصل" لأندية غرب آسيا التي توّج بلقبها مساء الأربعاء الفائت، والأداء العالي اللافت لجميع لاعبيه الأساسيين والإحتياطيين من دون إستثناء، وهو ما يُعدّ مركز الثقل الحقيقيّ في صفوف الفريق "الأصفر" والسبب الجوهريّ في تخطيه خصمه التقليديّ الحكمة في سلسلة الدور نصف النهائي، حيث عانى الأخير من عدم وجود دكّة إحتياط تُكمل مهام التشكيلة الرئيسية عندما تكون بحاجة الى الدعم والسند على أرض الملعب. كما أنّ إدارة النادي الرياضي كانت موفّقة في التعاقد مع لاعب منتخب أستراليا ديوب ريث الذي كان ورقة رابحة في مواجهات فريقه الأخيرة الحاسمة في البطولتَين المحلية والقارّية، وشكّل الى جانب زميله الأميركي كيفن مورفي ثنائياً مُرعباً يصعب قهره بسهولة.
في المقابل لن يكون فريق دينامو لقمة سائغة في فم "أبناء المنارة" وإن كانت معظم التكهّنات والترجيحات تصبّ لمصلحتهم في السلسلة النهائية، فهو سار باتجاه القمّة بخطى واثقة وثابتة، حيث تصدّر الدوريّ المنتظم بجدارة بعدما حقق 21 إنتصاراً مقابل خسارة واحدة، وبفارق أربع نقاط عن خصمه الرياضي الذي حلّ رابعاً برصيد 17 إنتصاراً وخمس هزائم، كما انّ دينامو، وإن تعرّض لعثرات قليلة في مسيرته هذا الموسم، إلا أنه يبقى فريقاً خطيراً قادراً على خطف الفوز في أيّ لحظة، خصوصاً أنّ السلسلة النهائية التي ستمتدّ لسبع مباريات ستنطلق من ملعبه "روكلاند أرينا"، كذلك فإنّ لاعبَيه الأجنبيَين زاك لوفتون وجو لوال أكيل قادران على الإضطلاع بدورٍ مهمّ وفاعل وتحقيق المفاجأة الأجمل التي ينتظرها نادي دينامو وجمهوره من خلال الظفر باللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخه.
