"القوّات" ردّاً على "التيّار": لائحة الإنقلاب على المبادئ تطول

02 : 00

أشارت الدائرة الإعلاميّة في حزب «القوّات اللبنانيّة»، إلى أنّ «أحد الأسباب الرئيسية للسقوط الدائم لـ»التيار الوطنيّ الحرّ»، هو أنّه ومنذ عقدَين، لا يستخدم وقته للإهتمام بالشأن العام، لا بل يُركّز معظم مجهوده السّلبي لمحاولة تفشيل رئيس الحزب سمير جعجع عبر انتقاده والتّصويب عليه والبحث عن الثّغرات في خطاباته وحركته، بواسطة كلّ الوسائل المباحة وغير المباحة».



واعتبر البيان أنّ «موقف جعجع الذي سبق الإنتخابات النيابية حول تحسّن العملة الوطنية مقابل الدولار الأميركي في حال حقّقت «القوّات» التقدّم المطلوب في الإستحقاق النيابي، هو طرح سياسي طبيعي لأيّ فريق يخوض الشأن العام، ويعد ناخبيه بتحقيق خطوات متقدّمة على أكثر من صعيد ومن بينها الصّعد المالية والاقتصادية، في حال بلوغه السلطة التنفيذية، وهذا الأمر الذي لم يتحقّق حتّى اللحظة، كون «القوّات» ما زالت تخوض المواجهة السياسية من صفوف المعارضة. أمّا التذكير بمواقف جعجع عن حتميّة سقوط الأسد، ومن ثمّ التّصويب على عدم صحّتها، فيدعونا للإستغراب، أين نظام الأسد؟ هل ما زال موجوداً؟ أين شعبه؟ أين حكمه؟ أين دولته؟.



أضاف: «أمّا عن مجاهرة «الوطنيّ الحرّ» وإعلامه البرتقالي عن الرّهانات والتوقّعات والخيارات، فيدفعنا للتساؤل عن صوابيّة الخيارات التي أسقطت «التيار» من تمثيل 70% من المسيحيين عام 2005 وصولاً إلى 20% عام 2022، توازياً مع خيارات «القوات» الوطنية والسيادية الثابتة التي رفعت تمثيلها من 8% عام 2005 إلى ما يفوق نسبة 30% عام 2022». وسأل البيان: «عن أيّ خيارات يُحدّثنا «التيّار»؟ عن النّجاح التّاريخي المدوّي في تأمين الكهرباء 24/24 بعد 15 عاماً في وزارة الطاقة، وسط إنجازات مديدة عديدة من البواخر القاتمة والسدود الفارغة إلى التوظيفات غير القانونية؟ عن رفض دخول النازحين السوريين والذي بقي شعاراً على المنابر؟ عن خيار التمسّك بمشروع بناء الدولة واستعادة السيادة وقرار السّلم والحرب لصالح الشرعيّة والذي انتهى بتسليم قرار رئاسة الجمهورية والجمهورية إلى حارة حريك؟».



وختم البيان: «لائحة الإنقلاب على الوعود والمبادئ والشعارات والخيارات تطول، لكن يبقى أنّ أكبر الرّهانات الفاشلة هي تلك التي تظنّ أنّ عمليّة بثّ الأكاذيب والأضاليل قادرة على طمس حقيقة سوداء ومسيرة مارقة، كلّفت اللبنانيين عصراً من الخديعة وجلجلة لم تنتهِ مفاعيلها بعد، ما دفع الغالبية العظمى من شعب لبنان العظيم للقول «سقط القناع».

MISS 3