الأسمر: خلافُ "التّيّار" مع "الحزب" ظرفيّ

19 : 41

رأى عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة النائب سعيد الأسمر، أنّ "خلاف التيّار الوطنيّ الحرّ، مع حزب الله، هو خلافٌ ظرفيّ مرتبط بملفّ رئاسة الجمهوريّة، حيث أنّ التّيّار يعتبرُ نفسه صاحب الحقّ بتسمية مَن يشاء لرئاسة الجمهورية".


وردّ الأسمر في حديثٍ تلفزيونيّ على حديث النّائب جبران باسيل، عن دخول العلاقة مع حزب الله في مرحلة جديدة وقال: "الحزب أصرّ على ترشيح أحدٍ من خارج تكتّل لبنان القويّ أو التيار الوطنيّ الحرّ، ولكنَّ الجميع يُدرك ما وصل إليه البلد بسبب أداء التيّار الوطنيّ الحرّ وحزب الله خلال فترة السّتّ سنوات المنصرمة، ولا يزال التيار يعوّل حتّى الآن على الدّور المهمّ لحزب الله، وهذا ظهر جليّاً في حضور كوادر التّيّار وتصريحاتهم الداعمة لسلاح حزب الله خلال المُناورة الأخيرة العسكريّة للحزب في الجنوب وتأييدهم للمحور الإيرانيّ".


وعن فشلِ المُشاورات والمفاوضات بين حزب القوّات اللبنانيّة والتيار الوطنيّ الحرّ حول اسم مرشّح وسطيّ، أَكّد الأسمر أنّ المُشاورات الّتي تحصلُ منذُ شهر بين أقطاب المعارضة كافة بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ، تشيرُ إلى عدم التّوافُق على مرشّح حزب الله.


أضاف: "بما أنّنا بأمسّ الحاجة لانتخاب رئيس جمهوريّة بأسرع وقتٍ مُمكِن، سمحت الفرصة أن يكون هناك تواصُل بشكلٍ مباشرٍ بين التيّار وأطراف المعارضة لكسر الجمود الرئاسيّ، والمشاورات لا تزالُ مستمرّةً، بالرّغم من تصريح عضو تكتّل لبنان القويّ النائب آلان عون الّذي أتى من خارج السياق".


وتابع الأسمر: "حتّى الآن، لم يتمّ التفاوض على أي اسمٍ من أعضاء تكتّل لبنان القويّ لأنّ القوات اللبنانية تعتبرُ أنَّ هذا الاسم لن يكون إلا استمراراً للعهد السّابق وبالتالي نحنُ نُحاوِل خرقَ هذه المنظومة والعهد الّذي استمرّ ستّ سنواتٍ والذي يحاولُ حزب الله العمل على تأمين استمراريته عبر مرشَّح جديدٍ من المحور نفسه. أمَّا على خطّ الفريق السياديّ، فالمساعي مستمرّة للاتفاق على رئيس يحترمُ الدّستور وسيادة لبنان ويحافظ على أفضل العلاقات مع المحيط العربيّ والمجتمع الدوليّ".

MISS 3