اجتماع وزاري في باريس لدعم مفاوضات حول معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي

22 : 16

التقى وزراء وممثلو نحو ستين دولة السبت في مقر اليونسكو في باريس للبحث في حلول لأزمة البلاستيك الدولية، في اجتماع نظّمته فرنسا لإعطاء دفع للمفاوضات الحساسة حول معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي والتي تستأنف الإثنين في باريس.


في ختام المحادثات السبت، قالت مساعدة وزير الانتقال البيئي الفرنسي بيرانجير كويار خلال مؤتمر صحافي "تطرّقنا إلى إنتاج البلاستيك وتكوينه ومكافحة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بالإضافة إلى مسألة الجمع وإعادة التدوير بشكل أفضل ولا سيما دعم الدول النامية التي تواجه أحياناً صعوبات أكثر في جمع" النفايات.


من جهته، لفت وزير الانتقال البيئي كريستوف بيشو في وقت سابق إلى ضرورة ألّا "تحلّ مسألة إعادة التدوير محل النقاش حول خفض إنتاج البلاستيك".


ما يزيد الوضع خطورة أن ثلثي هذا الإنتاج يرمى في النفايات بعد استخدامه لمرة أو أكثر، وأن أقل من 10% من المخلفات البلاستيكية تخضع لإعادة التدوير.


يدخل البلاستيك المشتق من النفط في تركيبة كل ما يحيط بنا كالأغلفة وألياف الملابس ومواد البناء والأدوات الطبية وغيرها. وازداد إنتاجه السنوي أكثر من الضعف خلال عشرين عاماً ليصل إلى 460 مليون طن، وقد يزداد ثلاثة أضعاف بحلول 2060 إذا لم يتخذ العالم تدابير حيال ذلك.


أضاف بيشو: "إذا زدنا معدلات إعادة التدوير وفي الوقت نفسه زدنا إنتاجنا، سنعود إلى الوراء في مجال حلّ المشكلة. لذلك، في البداية علينا التقليل في النفايات ثم زيادة نسبة إعادة التدوير".


وأشار بيشو في تصريحه إلى هدف "تقليل الاستخدام والإنتاج" الذي قدمته الدول الأكثر طموحاً، وهي تحالف يضمّ 56 دولة على رأسها رواندا والنروج ويشمل الاتحاد الأوروبي وكندا وتشيلي، بالإضافة إلى اليابان والغابون منذ الجمعة.


وتركز المنظمات غير الحكومية والعلماء على هذا الهدف. لكن دولاً أخرى من الجانب الآسيوي - الصين والهند خصوصاً - أو الولايات المتحدة، تبدو أكثر تردداً وتحرص قبل كل شيء على إعادة التدوير ومكافحة انتشار النفايات المرميّة في الطبيعة.


وقال نائب وزير التنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة في الولايات المتحدة خوسيه فرنانديز: "يجب أن تكون كل دولة واضحة بشأن هدف" خفض النفايات حتى الصفر بحلول العام 2040.


أضاف: "لكن علينا أن نترك لكل دولة مهمة رسم مسارها" للوفاء بهذا الالتزام الذي سبق أن تعهدت به مجموعة السبع في نيسان.


وقال ريتشارد تومسون، العضو في تحالف العلماء لجعل المعاهدة الدولية لمكافحة التلوث البلاستيكي أكثر فاعلية: "تُظهر أقوى الأدلّة أن خفض الإنتاج سيكون أساسياً لحل المشكلة".


وعزا نسبة إعادة التدوير المنخفضة إلى كون "قلّة من المنتجات مصمّمة لملاءمة اقتصاد دائري".

MISS 3