كيف يُمضي الرياضيّون أوقاتهم؟

11 : 31


مدرّب فريق الشانفيل لكرة السلة فؤاد أبو شقرا: للإستفادة من الوقت رغم السلبيّات




"يجب أن نحاول من خلال البقاء في منازلنا وقرب عائلاتنا تحويل السلبيات الى إيجابيات على رغم صعوبة المرحلة ودقّتها.


في الصباح يكون الكبارُ مستيقظين، أي أنا وزوجتي ووالدتي وحماتي، نتناول الفطور معاً ونتحدّث في أخبار الساعة وشؤون العائلة، ثم ننتقل لمشاهدة التلفزيون ومتابعة آخر مستجدّات فيروس "كورونا"، بعدها أقوم بتصفّح مواقع التواصل الإجتماعي وأتفقّد بريدي الإلكتروني وأردّ على الرسائل الواردة خصوصاً إذا كانت ذات أهمية، كما أبادر الى الإطمئنان هاتفياً عن الأصدقاء والأحبّاء.


كذلك أقوم ثلاث مرّات أسبوعياً بالتمارين الرياضية داخل المنزل لنحو ساعة من الوقت على آلة "treadmill" حتى لا يدبّ الكسل والخمول في غياب أية حركة. بعد الغداء، الذي يشارك فيه كلّ اهل البيت بعد أن يكون باقي أفراد العائلة قد استيقظ من النوم متأخراً، فنستفيد من هذه الساعات الحلوة التي لم نكن نجلس فيها مع بعضنا البعض الى هذا الحدّ في الأيام العاديّة، وبعدها نشاهد فيلماً سينمائياً عبر "Netflix".


هناك أشياءٌ أقوم بها حالياً لم أكن أستطيع أن أفعلها في حياتنا اليوميّة المعتادة في ظلّ الضغط الهائل الذي نتعرّض له، فمثلاً أحمّل تطبيقاتٍ جديدة أتعلم منها شيئاً جديداً كي أشعر ان الوقت مفيدٌ، ومن جهة ثانية فإنّ الشعور بالروتين يؤدّي الى اليأس والإحباط.

مساءً نتابع نشرات الأخبار ونعود لنتعشى معاً، ثم يذهب كلّ واحد منا الى هوايته المفضلة قبل الخلود الى النوم".


رئيس إتحاد كرة الطاولة ومُحاسب اللجنة الأولمبية سليم الحاج نقولا: "كورونا" كبّل حركتنا وقيّدَ حرّيتنا



"نحن نعيشُ واقعاً أليماً وأياماً صعبة مختلفة تماماً عن كلّ الأيام الماضية، حتى تلك التي مرّت علينا خلال الحرب.


حالياً أنا وزوجتي ملتزمان منزلنا الجديد في رمحالا – عاليه بلدة أمّي، لأنّ بناتي موجودات خارج لبنان. أنهضُ باكراً كلّ يوم وأمشي في الطبيعة لوقت طويل، ثم أعود وأعملُ في حديقة البيت. وفي فترة بعد الظهر أتفحّصُ بريدي الإلكتروني وأتابع الإنترنت لمتابعة آخر التطورات الدراماتيكية المتعلقة بالرياضة حول العالم، كما أجري سلسلة من الإتصالات الهاتفية للإطمئنان الى الأهل والأصدقاء والزملاء في لبنان وخارجه من المسؤولين في اتحادات كرة الطاولة العربية والآسيوية والمتوسّطية والدولية.


بالنسبة إليّ كنتُ معتاداً على العمل لمدة 15 ساعة على الأقلّ في اليوم الواحد موزّعة بين مهامي في اللجنة الأولمبية وإتحاد كرة الطاولة ونادي الأدب والرياضة كفرشيما إضافة الى عملي الخاص، كنتُ معتاداً على نمط حياة معيّن، فأتى فيروس "كورونا" ليكبّل حركتنا ويقيّد حرّيتنا بشكل كلّيّ.


أتمنى أن نجتاز هذه المرحلة الدقيقة بسلام وبصحّة تامّة، على أمل أن نستغلّ هذه الفترة للإسترخاء قدر الإمكان والتحضير الذهنيّ لإنطلاقة رياضية جديدة تكون قريبة وواعدة".






MISS 3