أكّد رئيس التّيار الوطنيّ الحرّ، النائب جبران باسيل، أنّ التّيار توافق مع قوى المعارضة على اسمٍ لرئاسة الجمهوريّة، أمّا المشروع السياسي فلم يكتمل بعد، مؤكداً ضرورة التوافق مع الجميع، بمن فيهم حزب الله.
ولفت في حديث صحافيّ، إلى أنّ ما يطلبه من حزب الله بالملفّ الرئاسيّ هو أن ينحي جانباً نهج الفرض والمواجهة والتوجه نحو توافق وطني مقبول، أو إلى تنافس ديموقراطيّ بالمجلس النيابيّ عبر التصويت، والتيار سيكون أوّل المُهنّئين لمرشّح الحزب سليمان فرنجيّة إذا فاز.
وانتقد باسيل الأداء الحالي من قبل الثنائيّ الشيعيّ في الملفّ الرئاسيّ وعمل مجلس الوزراء، قائلاً إنّه يُوحد المسيحيين والاكمال بهذا النهج يؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين، لافتاً إلى أنّ التواصل غير مقطوعٍ مع حزب الله لكن لا لقاءَ قريباً في الأفق.
وحول العلاقة مع دول الخليج، قال باسيل إنّ التيار لم يُوافِق مرّة على إلحاق الأذى بها، ولكن اليوم، نحن أمام مسؤولية أكبر مع التفاهمات الجارية في المنطقة، لا سيّما مع إيران وسوريا، كما أشاد بالمملكة العربية السعودية، معتبراً أن سياستها الجديدة والتطور الكبير في الخليج، لو تعمم على دول المنطقة، يمكن أن نرى عندها أوروبا جديدة بالمفهوم الإنسانيّ أوّلاً، وبمواكبة إنماء عمرانيّ ستكون لها إنعكاسات هائلة على لبنان تفوق بأهميتها انتخاب رئيس للجمهورية وتدحض مشروع تحالف الاقليات.
واعتبر أنّ التّفاهم السعوديّ- الايرانيّ والتقارب السعوديّ - السوريّ يُعيدان التوازنات إلى المنطقة من دون غلبة لمشروع على آخر.
ونوّه باسيل بموقف الكويت، قائلاً إنّه "بمجرد صدور المبادرة عنها، يعني أنّها ايجابيّة حيال لبنان، لأن الكويت لم تغلّب مرة مصلحتها الخاصة أو انحازت الى فريق لبناني".
