لبنان من بينها.. تقريرٌ تحقّق من حوادث إساءة استخدام الغاز المسيّل للدّموع في أكثر من 115 دولةً

23 : 06

أفاد تقريرٌ جديدٌ لمنظّمة العفو الدوليّة، بتزايد الاستخدام "المروع" للغاز المسيّل للدّموع من قبل قوّات الأمن، في قمعها الاحتجاجات حول العالم.


وجاء ذلك ضمن موقع تفاعليّ محدّث للمنظمة تضمّن العديد من الحوادث الجديدة المفصّلة "المميتة" خلال العام الماضي، خصوصاً في إيران وبيرو وسريلانكا.


وتضمن الموقع التفاعليّ تفاصيل 30 حادثة جديدة في 13 دولة، تسببت فيها الشّرطة وقوّات الأمن بأضرارٍ بسبب استخدام الغاز المسيّل للدموع بشكل غير مناسب.


وقالت المنظمة إنها منذ إطلاقها الموقع، تحقَّقت من حوادث إساءة استخدام الغاز المسيّل للدّموع في أكثر من 115 دولةً ومنطقةً، بما في ذلك فرنسا وغواتيمالا والهند والأراضي الفلسطينيّة ولبنان ومالي وميانمار ونيجيريا وصربيا والسّودان وتونس وأوغندا والولايات المتحدة الأميركيّة.


ودعت المنظمة السلطات في مختلف أنحاء العالم إلى احترام الحقّ في الاحتجاج السلميّ "ومحاسبة أي شخصٍ يستخدمُ الغازَ المسيّل للدّموع بشكلٍ غير قانونيّ ضدّ الأشخاص الّذين يُمارِسون حقوقَهم الإنسانيّة الأساسيّة".


وقالت مديرة هيئة التحقق الرقميّ في منظمة العفو الدولية ماريجا ريستيتش: "تواصل منظّمة العفو الدوليّة عاماً بعد عامٍ توثيق الاستخدامات الخطيرة والمتهوّرة للغاز المسيّل للدموع في مختلف أنحاء العالم".


وخلال عام 2022، تبنت السلطات في إيران بشكل منهجيّ رداً "عسكريّاً" على الاحتجاجات باستخدام الذخيرة الحية والكريات المعدنية والغاز المسيّل للدّموع وخراطيم المياه لسحق الاحتجاجات.




وقالت المنظّمة إنّ المئات من المتظاهرين والمارّة قُتِلوا على أيدي قوّات الأمن، ومن بينهم عشرات الأطفال، مشيرةً إلى مقتل طفلة في السّادسة من عمرها بعد إصابتها في رأسها بقنبلة غاز مدمع.



كذلك، أُصيبَ آلافُ الأشخاص بجروحٍ خطيرةٍ وإصابات في عيونهم أدّت إلى العمى، ولم يطلب الكثيرون منهم الرّعاية الطبيّة خشية الاعتقال.


وخلال الاحتجاجات واسعة النّطاق في بيرو والّتي بدأت في كانون الأوّل 2022، أطلق الجيش والشّرطة الوطنيّة في بيرو بشكلٍ غير قانونيّ أسلحة فتّاكة واستخدما أسلحة أخرى أقلّ فتكاً ضدّ السكان، ولا سيّما ضدّ السّكّان الأصليين والمزارعين، وأدّى هذا الاستخدام غير القانونيّ للقوّة إلى مقتل 49 شخصاً.




وقالت المنظمة إن الاحتجاجات كانت في الأغلب سلميّة، لكنّ الأدلّة تُشير إلى أنّ الشّرطة والجيش أطلقا الرصاص والكريات والغاز المسيّل للدموع بـ"تهوُّر"، ما أسفر عن مقتل وإصابة المارَّة والمتظاهرين وأولئك الذين يقدمون المساعدة.




وفي سريلانكا، كثَّفت الحكومة حملتها القمعيَّة ضد المعارضة، حيث احتجَّ آلاف الأشخاص على الوضع الاقتصاديّ المتردي في البلاد.


وأصبحت إساءة استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه أمراً شائعاً ردّاً على التّظاهرات، ما أثّر على المتظاهرين والمارّة، بمن فيهم الأطفال، وتسبّبت هذه "التكتيكات" في وفاة شخص واحد على الأقل في احتجاج في تموز 2022، وفق المنظمة. 


MISS 3