أعلن مدير محمية شاطئ صور الطبيعية الدكتور علي بدر الدين عن رصد أول الاعشاش للسلحفاة ذات الرأس الضخم على شاطئ المحمية، وانطلاق موسم التعشيش.
ودعا رواد البحر الى الالتزام بالإرشادات الخاصة بحماية ونظافة الشاطئ من الملوثات والعوائق التي تحول دون وصول السلاحف الى الشاطئ لتضع البيوض في الأعشاش، لأنها تجد في الشاطئ الرملي موطناً دائماً لها، لأنها تعود إليه خلال هذا الموسم من كل عام لتضع بيوضها، وذلك من اجل الحفاظ على النظم البيئية والتوازن الطبيعي التي يتمتع فيها الشاطئ الممتد من محمية صور الطبيعية وصولا الى الناقورة، وهذا مؤشر على تعافي الشاطئ الجنوبي وعودة الحياة الطبيعية إليه، ومن أجل ذلك يجب الحفاظ عليه.
واكد ان شاطئ المحمية يشكل موئلا طبيعياً وموطن السلحفاة ذات الرأس الضخم والسلحفاة الخضراء التي تعيش في بحر صور وتجد في الشاطئ الرملي مستقراً لها.
واعتبر خلال إطلاق الجولات الدورية التي ينظمها فريق الرصد العلمي كل يوم على شاطئ محمية صور الطبيعية "المنطقة العلمية" ومحمية شاطئ العباسية وحمى المنصوري ان احد اهم المخاطر التي تؤثر على الاعشاش تتمثل في رمي النفايات ومخلفات رواد البحر على الشاطئ لاسيما النفايات البلاستيكية اضافة الى هواة ركوب الخيل الذين يساهمون بشكل مباشر بتخريب الاعشاش مما يشكل خطراً على البيوض التي تضعها السلاحف في الرمول ويحرمها من التكاثر وزيادة اعدادها في البحر.
وناشد أصحاب مراكب الصيد والنزهة الانتباه والحرص على عدم صدم السلاحف التي يعج بها بحر صور وتفادي تعرّضها للصدمات مما يؤدي إلى موتها.
واشار بدر الدين الى ان احدى المخاطر الطبيعية تتمثل في الموج العالي للبحر مما يهدد الاعشاش التي تلامس الشاطئ بشكل مباشر ويستدعي التدخل السريع لنقل البيوض الى مكان آمن على نفس الشاطئ بطريقة علمية ولكن بمسافة ابعد عن الامواج، مع وضع كل مستلزمات الحماية لها كي تكون بمأمن من اي نشاط او اعتداء مباشر يؤدي الى تلف الاعشاش.