بالفيديو - وكالة الطّاقة الذريّة تأسف لبطء إيران في إعادة تركيب كاميرات المراقبة

18 : 52

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي

اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الإثنين أن التعاون مع إيران "بطيء" جدّاً، داعياً طهران إلى تسريع وتيرة إعادة تركيب الكاميرات في المواقع النووية.


وكان غروسي قد رحّب لدى عودته من زيارة إلى الجمهورية الإسلامية أجراها في آذار، بتعهّد طهران إعادة تركيب أجهزة المراقبة التي تم تفكيكها في حزيران 2022 في سياق تدهور العلاقات مع القوى الغربية.


وبعد ثلاثة أشهر، اعتبر غروسي في افتتاح اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر الهيئة الأممية في العاصمة النمسوية فيينا، أنّ "التقدّم أقلّ بكثير ممّا كان متوقّعاً".


وشدّد في مؤتمرٍ صحافيّ عقده لاحقاً على أنّ "هذا الأمر يسير ببطء كبير".


وتابع: "في الحقيقة ركّبنا كاميرات، أنظمة مراقبة في مواقع عدة لكن يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير"، خصوصاً وأنَّ إيران تُواصِلُ تصعيدها النوويّ على الرّغم من نفيها السّعي لحيازة قنبلةٍ ذريّة، وأضاف:"علينا أن نسير بشكل أسرع".


وشدّد غروسي على أن ما تحقق ليس إلا "جزءاً ضئيلاً ممّا كنّا نتطلّع إليه".


وتابع: "حتى وإن أعيد تركيب كل الكاميرات، سيتعين على إيران أن توفر شتى أنواع المعلومات لسد الفراغ وتجميع كل قطع الأحجية لإكمال الصورة".



ولدى سؤاله بشأن انتقادات وجّهتها إسرائيل، بعد قرار الوكالة وضع بعض النزاعات جانبا، ولو موقّتاً، وفق تقريرَيْن تمَّ تقديهما إلى الدول الأعضاء، قال غروسي: "نحن لا نُخفّض معاييرنا إطلاقاً... لقد كنّا صارمين ونزيهين من الناحية التقنيّة وعادلين وحازمين".


وفي ما يتعلّق بموقع مريوان غير المصرّح عنه والواقع على مقربة من منطقة آباده جنوب إيران، قال غروسي إنه تلقّى "تفسيرات معقولة من جانب إيران" التي عزت وجود مادة نووية إلى "أنشطة تعدين نفّذت إبان الحقبة السوفياتية".


ونظراً إلى تعذّر "إثبات أو نفي" هذه المعلومات، بات يعتبر أن هذا الملفّ الّذي بقي لسنواتٍ عالقاً "قد تمت تسويته في هذه المرحلة".

MISS 3