الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفي وجود خطر نووي آني في زابوريجيا

16 : 31

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلثاء أن ليس هناك "خطر نووي آني" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد التفجير الذي دمر قسماً من سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا.


وأوضحت المنظمة عبر تويتر أن "خبراء الوكالة" الموجودين في الموقع "يراقبون الوضع من كثب".


وتستخدم محطة زابوريجيا مياه النهر الواقع على مسافة 150 كيلومتراً منها، لتبريد وقود قلب المفاعل.


من جهته، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في رسالة وجهها إلى صحافيين: "يجد العالم نفسه مرة جديدة على شفير كارثة نووية" لأن محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، "فقدت مصدر تبريدها... وهذا الخطر يتفاقم بسرعة حالياً".

وقدّرت شركة "أوكريدروانرجو" المشغلة للسدود على نهر دنيبر أن يكون خزان السد "جاهزاً للعمل خلال الأيام الأربعة المقبلة" لكن مستوى المياه فيه يتناقص بطريقة مقلقة.


وأكّد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في كلمة إلى مجلس محافظي الوكالة الذين يجتمعون هذا الأسبوع في فيينا، أن الأضرار التي لحقت بالسد "تتسبب حالياً في انخفاض بالمستوى قدره 5 سنتيمترات في الساعة".


ولفت إلى أن مياه السد كانت بارتفاع 16,4 متراً صباح الثلثاء، موضحاً أنه في حال تدني المنسوب إلى أقل من 12,7 متراً، لن يعود بالإمكان ضخه لتزويد دوائر التبريد بالمحطة، ما لا يترك سوى "أيام قليلة" لإيجاد حل.


تبحث إدارة محطة زابوريجيا حالياً عن "مصادر بديلة"، وفق الوكالة الأممية التي تحدثت عن وجود "حوض تبريد كبير قريب".


وقال غروسي: "كون المفاعلات متوقفة منذ عدة أشهر، قد يكون (هذا الحوض) كافياً لتأمين المياه لعدة أشهر".


وشدّد على "ضرورة أن يبقى هذا الحوض سليماً".


ولفت إلى أنه سيزور المحطة النووية الأسبوع المقبل بعد زيارتين أجراهما لها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.


كذلك أكّدت إدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا لا يمثل تهديداً لها.


وكتب مدير المحطة يوري تشيرنيتشوك على تلغرام "في الوقت الحالي، ليس هناك أي تهديد لسلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية. منسوب المياه في حوض التبريد لم يتغير"، مضيفاً "الوضع تحت سيطرة طواقم العمل". 

MISS 3