"التوافق الوطني" ثمن دعوة بري إلى جلسة انتخاب الرئيس: الاصطفافات تقود إلى انقسام

19 : 29

عقد تكتل "التوافق الوطني" اجتماعه الدوري، في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره.


كما وحضر النواب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحيى، وطه ناجي. وتغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان.


وعلى الأثر، حيّا أعضاء التكتل في بيان، "الوزير عبد الرحيم مراد، الذي شرفنا باستضافته اجتماعنا الأوّل، وشاركنا في مداولاتنا حول المستجدات الراهنة فكان بخبرته وحكمته خير ناصح وخير مشير".


كما وحيوا "روح رشيد كرامي في ذكرى استشهاده مطلع هذا الشهر في الأول من حزيران".


وأعلن المجتمعون "أنهم تداولوا أبرز المستجدات والتطورات على الساحة السياسية اللبنانية"، مثمنين "دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في 14 الجاري"، مؤكدين أنهم "سيُلبّون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة".


كما وأكدوا "أهمية الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتباره المعبر السياسي والدستوري الضروري لإعادة انتظام السلطات وانطلاق مسيرة إنقاذ لبنان وانتشاله من أزماته الخانقة".


وأكدوا أيضا أن "الشعب اللبناني لم يعد يحتمل المعاناة غير المسبوقة وأنهم يتخوّفون من انهيار الاستقرار الاجتماعي وحصول فوضى ليست في مصلحة أحد".


ورأوا أن "الاصطفافات الحادة تقود إلى شكل من الانقسام الذي لا يحتمله لبنان، وأن البدائل الوطنية الآمنة، عنوانها الوحيد هو التوافق، الذي يشكّل فعلياً مناعة وطنية للبلاد وللرئيس العتيد وللمؤسسات الدستورية"، وقالوا: "علينا جميعا ككتل نيابية وكقوى سياسية أن نخفّف من وطأة هذه الاصطفافات وان نعيد التفكير بدعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار الوطني الجامع والشامل الذي لا يستثني أحداً، ويكون بعيداً من أي ضغوط ويلبّي مصلحة لبنان وشعبه".


ولفتوا إلى أنهم "يتطلعون بأمل كبير الى مسيرة اعادة لمّ الشمل العربي بمبادرة من المملكة العربية السعودية والاخوة العرب، والى الانفتاح الايجابي الحاصل على المستوى الاقليمي"، داعين "اللبنانيين الى التقاط هذه الفرصة الثمينة لما لها من انعكاسات ايجابية على لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً"، وقالوا: "إن ضيّعنا هذه الفرصة سنندم، حين لا ينفع الندم".


وجددوا التأكيد "أنَّ يدهم ممدودة لجميع الزملاء من مختلف الطوائف والمناطق"، معتبرين أن "الوطن يحتاج الى تضافر جهود جميع ابنائه المخلصين".


MISS 3