تسليم "أسرى حرب" أوكرانيّين إلى المجر

21 : 23

نائب رئيس الوزراء المجري زولت سيمجين

تسلّمت المجر "أسرى حرب أوكرانيين"، بحسب ما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي أدّت دور الوسيط في العمليّة، في حين أسفت كييف الجمعة لعدم إشراكها في المفاوضات.


وأوضحت بطريركية موسكو في بيان أن نقل الأسرى جرى الخميس "بمباركة" البطريرك كيريل "في إطار تعاون بين الكنائس وبناءً على طلب الجانب المجري"، مشيرةً إلى "الإنسانيّة المسيحيّة".


وأكدت بطريركية موسكو أنّ المجموعة من ترانسكارباثيا، وهي منطقة في غرب أوكرانيا، تضمّ جاليةً كبيرةً تنطق بالمجرية.


ونقل موقع "أيه تي في. اتش يو" عن نائب رئيس الوزراء المجري، زولت سيمجين، المسؤول عن الشّؤون الدينيّة، قوله "إنّها لفتة من الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة تجاه المجر، هؤلاء الناس يدينون بحريتهم لها".


وامتنع عن تقديم تفاصيل "لحماية مصالح الأشخاص المعنيّين".


ويُحافظ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، على اتصالاتٍ، مع الكرملين، ونسج علاقات قويّة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.


وبفضل دعم أوربان، تجنّب البطريرك كيريل العام الماضي عقوبات اقترح الاتحاد الأوروبي فرضها وعارضتها بودابست، باسم "الحرية الدينية"، علماً أن البطريرك مؤيّد بشدّة للهجوم العسكري الذي يشنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.


وتوازياً تربط الزعيم المجري أيضاً علاقات معقّدة بكييف التي يرفض مساعدتها عسكريّاً.


والخلاف بين البلدين الجارين ليس جديداً، إذ تنتقدُ المجر منذُ فترةٍ طويلة سلسلةً من القوانين تعتبرُ أنّها تُعزّز استخدامَ اللّغة الأوكرانيّة على حساب الأقلية المجرية في ترانسكارباثيا.


ورحّبت السلطات الأوكرانية "بالإفراج عن أسرى حرب" معتبرةً أنّ "الأمرَ جيّدٌ دائماً"، إلّا أنّها أعربت عن أسفِها لتبلّغها عبر وسائل الإعلام بأنّ الأمر يتعلّق بـ11 أوكرانيّاً من أصول مجرية.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو عبر "فيسبوك" إنَّ القائم بالأعمال في السَّفارة، استقبل في مقر الوزارة لإجراء "محادثة جوهريَّة".


وطلبت كييف معلوماتٍ مفصّلةً عن مواطنيها حتّى تتمكّن من تزويدهم بالمساعدة القنصلية و"شدّدت على ضرورة العمل بشكل تعاونيّ على مواضيع حسّاسة إلى هذا الحد".


MISS 3