هجوم أنيسي: ماكرون يتفقّد المصابين واليمين يرفع الصوت

02 : 00

ماكرون متحدّثاً مع "بطل حقيبة الظهر" أمس (أ ف ب)

مدّدت السلطات الفرنسية أمس توقيف اللاجئ السوري عبد المسيح ه.، منفّذ الهجوم بسكين الذي أدّى إلى جرح 6 أشخاص، بينهم 4 أطفال صغار، في أنيسي في شرق فرنسا، فيما تفقّد الرئيس إيمانويل ماكرون وعقيلته المصابين وأكد تحسّن حالتهم الصحية، في وقت أثار فيه الهجوم حالة من الغضب العارم بين الفرنسيين وأعاد فتح ملف المهاجرين واللاجئين على مصراعيه، وندّد اليمين الفرنسي بـ»نزعة التوحش» الناتجة من «الهجرة الجماعية».



وزار إيمانويل وبريجيت ماكرون عائلات الأطفال الثلاثة الذين نُقلوا إلى مستشفى في غرونوبل- الطفل الرابع أدخل مستشفى في جنيف- وتحدّثا مع طاقم التمريض. وتوجّه الثنائي الرئاسي بعد ذلك إلى أنيسي، أوّلاً إلى المستشفى ثمّ إلى مقرّ الإدارة المحلّية لمقابلة من قدّموا «المساعدة والدعم» خلال المأساة التي هزّت المدينة الهادئة في جبال الألب الشمالية الخميس.



وأعرب ماكرون خلال حفل استقبال عن «امتنانه واعتزازه» بعناصر الشرطة والإطفاء ومقدّمي الرعاية الصحية وشهود المأساة الذين حاولوا التدخل، خصوصاً الشاب هنري، الذي بات يُعرف بـ»بطل حقيبة الظهر»، إذ عمد إلى إبعاد المهاجم عن ضحاياه باستخدام حقيبة الظهر الخاصة به. واعتبر ماكرون أن «مهاجمة الأطفال هي أكثر الأعمال وحشية».



ومنذ توقيفه، لم يُقدّم عبد المسيح أي تفسير لدوافعه و»عرقل احتجازه لدى الشرطة»، لا سيّما من خلال «التدحرج على الأرض»، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من التحقيق وكالة «فرانس برس». وجاء في تغريدة مقتضبة للمدّعية العامة لين بونيت ماتيس: «مُدّد توقيف المتّهم». وأكد مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل «تسمح باحتجازه»، بعد خضوعه لفحص نفسي. وحتّى الآن «لا يوجد دافع إرهابي واضح» للهجوم، بحسب النيابة العامة في أنيسي.



ووسط دعوات المسؤولين الفرنسيين إلى «التحلّي بالمسؤولية في هذه الظروف» و»ترك السياسة جانباً لبعض الوقت»، والتحذير من «لعبة التفسيرات والتبريرات الضارّة»، سخرت السياسية اليمينية مارين لوبن من تصريحات المسؤولين، متسائلةً: «هل هناك سلطة عليا يتعيّن طلب الإذن منها للحديث عن المشكلات؟». وتابعت: «أشعر بأنّني مضطرّة لتقديم إجابات، وأعتقد أن الفرنسيين ينتظرون منّا أن نُقدّم إجابات».

واعتبر رئيس حزب «التجمّع الوطني» جوردان بارديلا عبر «تويتر» أنه «يجب إعادة النظر في سياستنا للهجرة برمّتها وعدد من القواعد الأوروبّية». بدوره، رأى نائب رئيس الحزب ديفيد راشلين أن «الهجرة الجماعية لها صلة مباشرة بنزعة التوحّش التي تُعانيها بلادنا». كما حذّر رئيس كتلة حزب «الجمهوريين» أوليفييه مارليكس من أن «الهجرة الجماعية غير المضبوطة تقتل».

MISS 3