ذكرت قناة "الجديد"، أنّ "معلومات وصلت إلى المديريَّة العامَّة لأمن الدولة، عن عمليّات ابتزاز لمخلّصي البضائع من قِبل موظّفين، ومنها أنّ أحد موظّفي المرفأ الّذين يعملون على شرح البيانات، وعلى رغم تقاضيه راتباً يفوق 2500 دولار شهريّاً، كان يفرِض على معقّبي المعاملات مبلغ 100 ألف ليرة لبنانيّة لقاء كلّ معاملة، وبمعدّل 100 معاملة يوميّاً"، موضحةً أنّ "على الاثر، تمّ استدعاءُ عددٍ من المخلّصين الجمركيّين، والتّحقّق من صحّة المعلومة".
وأشارت إلى أنّ "بعد مراقبته ورصده، تمكّن مكتب أمن الدّولة في مرفأ بيروت من جمع المعطيات المادّيّة الّتي تدينه، وبعد أخذ إشارة القضاء، تمّ استدعاؤه إلى مكتب"، لافتةً إلى أنّه "حضر في اليوم التّالي، وخلال التّحقيق معه، أصرّ على إنكار ما نُسب إليه. وبعد ساعاتٍ، عمد المحقّق في أمن الدولة إلى مواجهته بالأدلّة الدّامغة الّتي تثبت تورّطه وتقاضيه الرّشوة، فعاد واعترف بكلّ ما نُسب إليه".
وأفاد مصدر في إدارة المرفأ، لـ"الجديد"، بأنّ "في أثناء التّحقيق معه، اعترف أنّه بعد التّوقيف الّذي حصل منذ سنة لأحد الموظّفين في مرفأ بيروت، جَمَعَ المدير العام للمرفأ جميع الموظّفين، مُنبّهاً إيّاهم إلى عدم قبول الهدايا والإكراميّات من أيّ كان، لأنّ أمن الدّولة "مفتّحين عيونُن عليكن". واعترف الموظّف بأنّه لم يكترث للموضوع، وتابع بتقاضي الرّشوة".
