بدءُ محاكمة رئيس بلديّة إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو بتهم فساد

21 : 09

رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو

بدأت الخميس محاكمةُ رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد المعارضين الرئيسيّين للرّئيس التركيّ رجب طيب إردوغان، على خلفيّة تهم فسادٍ جديدة قد تُقوّض طموحاته السياسيّة.


وإمام أوغلو مستهدف قضائياً منذ أن أصبح رئيس بلديّة إسطنبول في العام 2019 حين ألحقَ هزيمة كبرى بإردوغان وحزبه اللَّذَين سيطرا على أكبر مدينة في تركيا مدى 25 عاماً.


وجُرِّد إمام أوغلو في بادئ الأمر من الفوز الّذي حقّقه بفارقٍ ضئيلٍ ليعودَ ويفوز بهامشٍ أكبر في جولة الانتخابات المعادة.


وفوز إمام أوغلو في مسقط رأس إردوغان، حطّم هالةَ الرئيس الّذي لا يُقهر، وحوّل الفائز إلى بطلٍ بالنّسبة إلى الخُصوم الليبراليين لحزب العدالة والتنمية الإسلامي.


لكنَّ طموحاته السياسيَّة المعلنة وشعبيته في استطلاعات الرَّأي حوّلته إلى شخصيَّةٍ مكروهةٍ من إردوغان وحزبه.


وفي كانون الأوَّل الماضي، حُكِمَ على إمام أوغلو بالسجن لعامَيْن وسبعة أشهرٍ بالإضافة إلى تجريدِه من حقوقه السياسيَّة بتهمة "إهانة" أعضاء اللجنة الانتخابية العليا.


وتمكَّن إمام أوغلو، الذي استأنفَ هذا القرار، من الاحتفاظ بمنصبه حتى الآن.


وأدّى ذلك الحكم إلى استبعاده من الانتخابات الرئاسية التي جرت في أيار، على الرّغم من أنَّ جزءاً من المعارضة التركيَّة أرادَ رؤية هذا المحاور الماهر يُقدّم نفسَه منافساً للرَّئيس إردوغان.


وأُعيد انتخاب إردوغان الذي يحكم تركيا منذ 20 عاماً، لخمسة أعوامٍ جديدة في سدّة الرّئاسة، وحصل على 52,2% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح المعارض كمال كيليتشدار أوغلو.


ومنذ ذلك الوقت دعا إمام أوغلو علناً في مناسبات عدّة إلى "التغيير" في صفوف حزب الشّعب الجمهوريّ قبل انتخابات 2024 البلديّة، فيما يعتزمُ كيليتشدار أوغلو الذي يرأسُ الحزب منذُ 2010 الاحتفاظ بمنصبه.

MISS 3