قالت المنظّمة الدوليّة للهجرة، الخميس، إنّه تمّ إحصاءُ نحو مليون نازحٍ جديدٍ في النّصف الأوّل من عام 2023 في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة على خلفيّة أعمال عنف دامية في شرق البلاد.
وأدّى تصاعُد الهجمات على المدنيّين من قبل الجماعات المسلّحة والميليشيات إلى نزوح "نحو مليون شخصٍ في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة منذ كانون الثاني"، كما ذكرت المنظمة الدوليّة للهجرة، مقدّرةً أنّ "6,1 ملايين شخصٍ هم من النّازحين حالياً داخل جمهوريّة الكونغو بزيادة نسبتها 17% مقارنةً مع تشرين الأوّل 2022".
وذكرت المنظمة انه منذ مطلع العام أدَّت هجماتُ المجموعات المسلَّحة على المدنيين في شرق البلاد، إلى خسائرَ بشريَّةٍ ونزوح جماعيّ كثيف وتفاقُم انعدام الأمن.
وحذَّرت المنظَّمة من أنَّ "الوضعَ الانسانيّ إلى تفاقُم مستمر ويواجهٌ ملايين الأشخاص انعدامَ الأمن الغذائيّ الحاد إضافةً إلى حاجات اخرى ضرورية".
وتابعت أنّ "أكثرَ من 26 مليونَ شخصٍ بحاجةٍ إلى مساعدةٍ إنسانيّة" في البلاد الّتي تعدّ 100 مليون نسمة.
والإثنين، قُتِلَ ما لا يقلُّ عن 46 شخصاً، بينهم العديد من الأطفال في إقليم إيتوري في هجومٍ شنَّته ميليشيا كوديكو على مخيَّم للنَّازحين، والتي تدَّعي حماية قبيلة ليندو من قبيلة هيما المنافسة.
وأدت هذه المجزرة إلى "نزوح أكثر من 7800 شخصٍ من الموقع وتدمير الملاجئ والأغراض الشخصيّة"، بحسب المنظمة.
ونددت المنظمة الدولية للهجرة "بشدَّة بهذا الانتهاك المشين للقانون الإنسانيّ الدوليّ وذكرت بأنّ الهجمات ضدّ المدنيّين يُمكن أن ترقى إلى جرائم حربٍ".
ويشهدُ شرق جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة منذُ ثلاثة عقودٍ أعمالَ عنف ترتكبها جماعات مسلحة عدة.
