وساطة أفريقية لتسوية النزاع في أوكرانيا أضعفها انسحاب عدد من القادة

11 : 36

وصلت بعثة أفريقية إلى كييف اليوم الجمعة قبل أن تزور سان بطرسبرغ في اليوم التالي، من أجل وساطة سلام تهدف إلى حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا، وإن كان انسحاب عدد من أعضاء الوفد في اللحظة الأخيرة يضعف فرصها في النجاح.


وأعلنت رئاسة جنوب أفريقيا في تغريدة عبر تويتر أن رئيس البلاد جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا وصل صباح الجمعة إلى أوكرانيا في إطار وفد يضم قادة أفارقة. وقالت إن رامابوزا "وصل إلى محطة قطارات نيميشيفي".


ويفترض أن يبدأ رؤساء أربع دول إفريقية ورئيس حكومة وموفد خاص محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وتأتي هذه الوساطة في أوج هجوم أوكراني مضاد مع تكثف القتال على الأرض.


وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في بيان امس: "في فترة تصاعد النزاع، يجب تسريع البحث عن حل سلمي".


وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان، أننا "نريد بدء مناقشات لنرى ما إذا كان من الممكن من خلال الجهود المشتركة الاقتراب أكثر من السلام في أوكرانيا".


لكن المهمة، وهي الأحدث في سلسلة جهود ديبلوماسية غير مثمرة حتى الآن، لم تبدأ بأفضل الشروط.


فقد صرح مصدر ديبلوماسي كونغولي الأربعاء أن "شروط مناقشات سلمية وبناءة لم تعد متوفرة" مع تصاعد العنف.


وأعلن التلفزيون الوطني الكونغولي مساء امس أن الرئيس دينيس ساسو نغيسو، الذي كانت مشاركته غير مؤكدة، لن يشارك في المهمة في نهاية المطاف. وسيمثله رئيس ديوان الرئاسة الجنرال فلوران نتسيبا الذي وصل إلى بولندا مساء الخميس على ما يبدو.


وانسحب رئيسا دولتين آخران هما الأوغندي يويري موسيفيني الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا واختار رئيس وزراء سابق موفداً خاصاً، والمصري عبد الفتاح السيسي الذي سيمثله رئيس الحكومة.


وقال المصدر الكونغولي إن ذلك "سيضعف على الأرجح المبادرة الأفريقية".

MISS 3