وكالة الفضاء الأوروبية تدرس تزويد بعثاتها البعيدة بالطاقة النووية

19 : 36

تدرس وكالة الفضاء الأوروبية اعتماد الطاقة النووية كحلّ لتقصير مسارات البعثات المستقبلية البعيدة المأهولة وتحديداً تلك التي ستكون مُتّجهة إلى المريخ، والحد من تعرض رواد الفضاء للإشعاع الكوني، على ما أعلنت الثلثاء المنظمة الفرنسية التي ستقود الأبحاث.


وأشارت مفوضية الطاقة الذرية إلى أنّ "أنظمة الدفع التقليدية الفضائية تظهر راهناً قدرات محدودة في ما يخص المهمات الفضائية البعيدة".


لذا ستجري منظمة الأبحاث الفرنسية لصالح وكالة الفضاء الأوروبية، "دراستي جدوى في شأن اعتماد الطاقة النووية في عمليات الدفع"، على ما أفادت المنظمة خلال معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المُقام قرب باريس.


وتوفّر أنظمة الدفع الفضائي قوة زائدة للصواريخ بمجرد إطلاقها، مما يمنحها قوة دفع إضافية للوصول إلى مدارها المقصود. وتمثل هذه الأنظمة محركات كيميائية موضوعة في أقسام الصواريخ العليا وهي مختلفة عن أنظمة الدفع المستخدمة عند إطلاق الصاروخ من الأرض.


وتتمثل العملية بـ"تسخين الهيدروجين السائل عن طريق تمريره في مفاعل نووي لتحويله إلى غاز، قبل إخراجه لتوليد قوة دفع بفعالية أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات من قدرة محرك كيميائي تقليدي"، على ما ذكر بيان المفوضية الطاقة الذرية.


ومن شأن هذه التقنية أن تقلّص مدة المهمات المستقبلية المأهولة إلى المريخ إلى "بضعة أسابيع" فقط، على ما قال ديفيد فرابوليه، منسق الأنشطة الفضائية في مفوضية الطاقة الذرية. 

MISS 3