أطلقت جمعية "الحداثة" من قاعة بلدية "تلحياة" في سهل عكار، مشروع "تقديم الدعم النقدي مقابل العمل للمزارعين والعمال" للمجتمعات المتأثرة بالأزمة الاقتصادية في سهل عكار، ضمن مشروع "شبكة 2 الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومركز الأزمات والدعم CDCS، والذي تنفذه الوكالة الفرنسية العامة للتعاون الفني الدولي Expertise france، وذلك في حفل أقامته الجمعية في قاعة بلدية "تل حياة"؛ في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن ممثلاً برئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى، النائب محمد سليمان ممثلاً بنجله أحمد سليمان، النائب السابق جمال اسماعيل، مفتي عكار زيد بكار زكريا ممثلاً بالشيخ جمال ابراهيم، مسؤول مصلحة الرياضة حسين مرعي ممثلاً أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، رئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي، رئيس صندوق الزكاة في المنية عبدالغفور علم الدين، مديرة كاريتاس في الشمال لوريت ضاهر، عضو المجلس الإسلامي العلوي أحمد الهضام، وروى المصري وأحمد الحلبي ومايا أبو علي ممثلين مشروع شبكة 2، مدير فرع بنك عودة - عكار علي حماد، رئيس القسم الطبي في مستشفى حلبا الحكومي الدكتور أحمد بدر حسين، عضو مجلس نقابة أطباء الشمال الدكتور عبدالرزاق خشفة، رجل الأعمال حسن السلوم، ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير ومنظمات دولية ومحلية ونقابات زراعية ومزارعين، وحشد من الفاعليات.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من الزميل مايز عبيد، وعرض مصوّر عن واقع الزراعة في سهل عكار ومشاكل المزارعين.
الخالد
رئيس اتحاد بلديات سهل عكار، خالد الخالد، ألقى كلمة رحّب فيها بالحضور وأكد أن سهل عكار وبلدة تلحياة، تفتح ذراعيها للجميع ولكل من يريد الخير للمزارع في هذه الأزمة الصعبة التي يمر بها.
مصطفى
كلمة وزير الزراعة ألقاها المهندس طه مصطفى فأبلغ الحضور تحيات الوزير الحاج حسن وقال: "عكار غالية على قلوبنا جميعاً وهي بحاجة إلى التنمية المستدامة وخصوصاً على الصعيد الزراعي".
أضاف: "جئت أحدثكم عن تحديات القطاع وهي تحديات لنا جميعاً ومسؤوليتنا كوزارة وجمعيات وبلديات ومزارعين ومعنيين أن نسعى للنهوض بها".
وأردف مصطفى قائلاً: "لا شك أنّ هناك قلة الخبرة في بعض المعالجات لآفات الحشرات، وتهريب البضائع إلى الداخل اللبناني، والمنافسة غير المشروعة وارتفاع التكاليف وضعف المردود التي يتكبدها المزارعون في الشتاء والفيضانات بالإضافة إلى نقص المياه في فصل الصيف مع ضعف في ترشيد المياه وغياب السدود وغيرها من الأمور التي تحمي المياه".
وشدد على أن "التصحّر أيضاً والتحديات في تصريف الانتاج ونقص الدعم والتمويل، عوامل تصعّب الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة مع افتقاد للأمن الغذائي"، مؤكداً أن "جهود الوزارة دائماً منصبّة على الوقوف إلى جانب المزارع وزراعته، وتأميناً لصموده في أرضه".
وأمل المهندس مصطفى لضرورة التركيز على القطاع الزراعي وهذه المبادرة اليوم التي تقوم بها جمعية الحداثة مع داعميها من الجهات المانحة، تساعد في تخفيف الأزمة ويعزز الاستدامة الزراعية حتى تحقيق الرخاء في مناطقنا، حيث تحتاج عكار إلى تحقيق الأمن الغذائي وتأمين التمويل الدائم للمزارعين، وإطلاق هذا المشروع يشكل خطوة هامة في سبيل هذا الهدف.
وختم مصطفى شاكراً جمعية الحداثة والجهود المبذولة لدعم المزارعين ومبادرتها بالدعم المالي مقابل العمل، ما يساهم في تعزيز إنتاجهم وتحسين دخلهم.
عبيد
وألقى المدير التنفيذي لجمعية الحداثة زاهر عبيد كلمة الجمعية واستهلها بالترحيب بالحضور وممثلي مشروع " شبكة 2" الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية، قائلاً: "أحببنا أن يكون اللقاء اليوم في قاعة اتحاد بلديات سهل عكار بضيافة الريس خالد الخالد بهذه المنطقة التي تعاني ما تعانيه من مشاكل لاسيما على الصعيد الزراعي حيث معظم أهل السهل يعيشون من مردود هذا القطاع".
وتابع: "بدأنا بدعم المزارعين في البيوت البلاستيكية بقرى عدّة وسيتم استهداف قرى أخرى جديدة، وسنسعى لاستهداف أكبر شريحة ممكنة في عكار والمزارع الصغير أو المتوسط الذي يعاني من الأزمة الاقتصادية؛ ويحاول هذا المشروع عبر تدخلات سريعة لتعزيز الأمن الغذائي".
وتطرق عبيد لمعاناة المزارع اليومية والذي يتكبد الكثير من المعاناة، مؤكداً الوقوف إلى جانبه بكل الطاقات، كما وجّه الشكر إلى الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومركز الأزمات والدعم CDCS، والوكالة الفرنسية العامة للتعاون الفني الدولي Expertise France الذين يؤكدون عبر هذه الشراكة حرصهم على مزارعي عكار والسهل ودعمهم لصمود الناس في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وفي الختام دُعي الحضور إلى حفل بوفيه.
