الرّاعي في افتتاح مهرجان حملايا السّنوي: دعوةٌ للشّعب اللبنانيّ ليستمرّ في مسيرته التاريخيّة

10 : 08

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المهرجان السنوي في بلدته - حملايا، بمشاركة وزير الاقتصاد والتّجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام وحضور الرّئيس أمين الجميّل، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، النائب رازي الحاج، روجيه أبي راشد ممثلاً رئيس حزب الكتائب النّائب سامي الجميل، العميد مروان صافي ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا وفاعليات.


الراعي

وبعد تقديم من المحامي جورج الريس، قال الراعي: "استرعاني الانتباه أنّ المهرجان بدأ بالعطور، فهذا يعني أنّ القديسة رفقا الحاملة عطر لبنان إلى السماء تُعطّر الأرض في المقابل بالنعم التي تغدقها من عند الرب على كلّ إنسان وكلّ عائلة، وان هذا الطيب هو رسالة كبيرة من لبنان، وهو دعوة للشّعب اللبنانيّ ليستمرّ في مسيرته التاريخية ليعلن لبنان بلد الطّيب، بلد العطاء والجمال".


أضاف:" يجب ان يستمر لبنان في جماله والا يشوه أحدٌ وجهَه، وهذا الطّيب اللبنانيّ الّذي صنعتموه هو لبنان، وإذا ما عدنا إلى الكتب المقدّسة، فكلها تتغنى بطيوب لبنان، فحين تحكي عن عطر قداسة الله تحكي عن عطر أودية لبنان وعندما تحكي عن عظمة الله تدل على جبالٍ كصنين في لبنان وعندما تحكي عن المجد الذي لا يُغلب تحكي عن أرز لبنان".


وسأل:" هل لبنان لا يزل هكذا؟ بالتأكيد لا، لكن علينا ألّا نقبل بذلك، بل علينا أن نعيدَ للبنان طبيعته الحلوة، فلبنان المشوَّه ليس لبنان، ولبنان الَّذي فقد طيبه ليس لبنان، لا. لن نقبل بهكذا لبنان".


وشكر الراعي لشبيبة الدّائرة البطريركيّة جهودها وقال: "تتنقّلون من منطقة إلى أخرى وتساهمون في تعزيز الانتاج اللبناني تقولون "يا عيني ع البلدي"، أمّا نحن في هذا الاحتفال، فلن نقول فقط "يا عيني ع حملايا"، بل نقولُ "ياعيني ع لبنان"، ورغم ظروفه الاقتصادية والماليّة والحياتية الصعبة الّتي ستنتهي، لأنَّ لكلّ شيء نهاية وسنبقى نُكرّر فعل ايماننا القائل "يا عيني ع لبنان" ".


سلام

ثم تحدث سلام، وشدّد على "أهمية تعزيز الصناعات الوطنية والمنتجات البلدية في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان"، وقال:"إنّ الصناعات الوطنية مهما كان حجمها تعتبر ركيزة أساسيّة من دعائم تحقيق التّطوّر الاقتصاديّ والدوليّ، وخطوة في سبيل الاكتفاء الذاتي والتخفيف من حجم الاستيراد والاتجاه في ما بعد إلى تصدير منتجاتنا اللبنانيّة المميّزة من لبنان إلى بلدان العالم كله، ما يُساعد في انتعاش اقتصادنا الوطني".


وختم: "أمام لبنان الصّامد والجميل فرصة كبيرة ونادرة لا أن يكون فقط باريس الشّرق أو سويسرا الشّرق، بل أن يكون لبنان الشرق وساحل العرب على البحر المتوسّط، أرض الأرز والينابيع والأربعة فصول. حمى الله لبنان. وحمى أهله وسواعده الصامدة وصناعاته".


ابي شبل

اما رئيس بلدية حملايا ديلور أبي شبل، فأثنى على "مواقف الراعي الوطنيّة الحرّة، والسير في توجيهات البطريركية المارونية في التنمية البشرية والتمكين"، مؤكّداً أن "بلدية حملايا سوف تطوّر زراعة الزنبق ليستخرج منه العطر المبتكر في حملايا بالشراكة مع خان الصابون - بدر حسون، ليكون هذا العطر جوازَ سفرٍ لبنانيّاً إلى العالم بأسره".


يذكر أنّه تخلل المهرجان، افتتاح السوق الزراعية المجتمعية "يا عيني ع البلدي"، بعنوان "يا عيني ع حملايا"، الّذي تميّز بإطلاق عطر "Lebanese" المستخرج من رائحة زهور الزنبق في حملايا، بالشراكة مع خان الصابون بدر حسون.

MISS 3