"خسارة قامة فنيّة أغنت التراث اللبنانيّ".. سياسيّون ينعون عبدالله حمصي

20 : 22

خسرت الكوميديا اللبنانيّة عموداً جديداً من أعمدتها، بعدما ودّع اليوم الثلثاء لبنان، الممثّل عبدالله حمصي‏ الّذي اشتهر باسم "أسعد"، عن عمر 86 عاماً.


ونعى السّياسيّون حمصي، مُستذكرين أبرزَ محطّات حياته، وما طبعه في تاريخ الكوميديا اللبنانيّة. 


"القوات" 

في هذا الإطار، صدر عن الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية البيان الآتي:


"غادرنا الممثل الكوميدي الموهوب عبدالله حمصي، المعروف بإسم "أسعد"، وهو رفيق درب أبو سليم منذ تأسيس فرقته، وهو البسه كاركتير "أسعد" واشتهر به، حتّى صار لقباً مرادفاً لإسمه، فكثر لا يعرفون اسمه الحقيقيّ بل يُنادونه "أسعد".


صحيح أنّ إنجازات "أسعد" لا تنتهي مع "أبو سليم"، إلا أنّه عمل خارج هذا الإطار، ولمع في معظم أدواره الكوميديّة والدراميّة، منها "دويك" الّذي جسّده عام 1973 وأعاد تجسيدَه عام 2000، وهو القرويّ البسيط الّذي يعود إلى العاصمة بيروت بعد الحرب فيجدها مختلفة.


في رصيد حمصي أكثر من 60 مسرحيّةً، فضلاً عن 2300 ساعة تلفزيونيّة وأكثر من 15 فيلماً سينمائياً، لكنه عُرِفَ بالأدوار الكوميديّة أكثر من الدراميّة.


لم يكتفِ بأعماله مع "أبو سليم" كمصدر عيشٍ وحيد، بل أسّس منذ البداية فرقة مسرحيّة تحت اسم "الفنون الشعبيّة" وتمحورت نشاطاتها الفنيّة في مدينة طرابلس، كما وأنّه كان يملكُ مصنعاً للقشدة.


إلى جانب ذلك، أسّسَ حمصي عائلةً كبيرةً منذ عام 1962 حين تزوّج وأنجب خمسة أولادٍ وصار لديه العديد من الأحفاد، إلّا أنّه كان يفرّق بين حياته الشخصيّة والمهنيّة، فهو رجلٌ حازم ومنضبط، لكنّه كان حنوناً في الوقت عينه.


خلال 60 عاماً، أثبت حمصي أنّه من طينة الممثلين الكوميديّين الكبار، يُطلق سهامه المضحكة فيصيب، ثمّ ينتقل إلى أجواء جديّة ورصينة فيقنع الجماهير الكبيرة، وكان يُطلق العنان أحياناً لخياله، في أدائه للشخصيّة، ويضيف عفويته ويكيّف النصّ مع شخصه وطباعه. وهكذا حمل النّاس على تصديق شخصيّة "أسعد" الّتي أصبحت جزءاً من الذاكرة الفنيّة.


إن "الدائرة الثقافية" تعتبر أنّ رحيل عبد الله حمصي يشكّل خسارةً للبنان الفنّ والثقافة، وتتقدّم بأحرّ التعازي من عائلة الرّاحل ومن الشعب اللبناني ومن أهل الفنّ في لبنان والعالم.


رحم الله فقيدنا الكبير وأسكنه مسارح الجنّة".


الحريري

من جانبه، نعى الرّئيس سعد الحريري الفنّان ‏عبدالله حمصي عبر "تويتر"، كاتباً:


"رحم الله الفنّان عبدالله حمصي "أسعد" زرع الضّحكة والابتسامة عند الكثيرين في ذلك الزّمن الجميل، أخلص التّعازي لعائلته وزملائه". 



مخزومي

وكتب النّائب فؤاد مخزومي عبر "تويتر": "برحيل الفنان عبدالله حمصي يخسر الفنّ اللبنانيّ وجهاً كوميدياً مميّزاً رسم البسمة والفرح على وجوه آلاف اللبنانيّين وصنع ذكريات لا تنسى على مدى سنوات. الرّحمة لروحه والصبر لعائلته ومحبيه".



معوّض

وغرّد رئيس حركة الاستقلال النّائب ميشال معوّض على حسابه الرّسميّ عبر "تويتر"، كاتباً: 


"بوفاة أحد عمالقة الفن اللبناني، عبدالله حمصي، يخسر لبنان وأجياله، على مدى أكثر من نصف قرن، قامة فنيّة أغنت التراث اللبنانيّ بروح النّكتة والضحكة والبسمة وهي صفاتٌ يفتقدها اللبنانيون هذه الأيام.

إنّ تكريم عبدالله حمصي يكون بإحياء تراثه وإعادة بثه".



فرنجيّة

وكتب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيّة: "تربّينا على فنك وتأثّرنا بوفائك، وبرحيلك نطوي صفحة من زمن لبنان الجميل والضحكة الهادفة".

#عبدالله_الحمصي 

مكاري

بدوره، نعى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري حمصي، كاتباً عبر "تويتر":

"غيّب الموت اليوم الممثل القدير عبدالله حمصي، أحد نجوم فرقة أبو سليم الطّرابلسيّة التي غزت تلفزيون لبنان باحترافها ومواهبها الفطرية المميزة".


وتابع: "أسعد الّذي لم يفارق الفيحاء في أوج نجوميّته سنفتقده في كلّ مرة سنزورُ قلعةَ طرابلس جارته، كما ستفتقدُه ذاكرة الفنّ اللبنانيّ من "سفر برلك" إلى "دويك" وكلّ الأعمال الّتي أغنى فيها أرشيف تلفزيون لبنان وفي المسرح والسينما".



ريفي 

ونعى النّائب اللّواء أشرف ريفي، الحمصي، قائلاً: "رحل اليوم صانع الضحكة والفرح ومالك الموهبة الفنيّة حتّى الإبداع. ترك في كلّ بيتٍ لبنانيّ أثراً وابتسامة. لقد خسر الفنّ اللبنانيّ فنّاناً مرهفاً، وخسرت طرابلس إبناً باراً وسفيراً لها في لبنان والعالم العربيّ. رحم الله "أسعد"، وكلّ العزاء لعائلته الكريمة".



مطر 

من جانبه، غرّد النّائب إيهاب مطر عبر "تويتر": "أسعد ليس في ذاكرة اللبنانيّين مجرّد شخصيّة تلفزيونيّة جسّدها عبدالله حمصي، بل هو وجه الطّيبة والبراءة في تماس إبن الضّيعة مع المدينة بيروت. كان دويك حكيماً في مسلسل: صبحك بالخير ستنا بيروت.


أسعد رسم البسمة على وجوه أجيالٍ من اللّبنانيين، كان قامةً إنسانيّةً على الشاشة. برحيله يخسر لبنان وطرابلس فنّاناً جميلاً.. وداعاً يا دويك".


MISS 3