رئيس وزراء السويد يدعو إلى الهدوء بعد الاحتجاجات على إحراق المصحف

14 : 40

دعا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم الجمعة إلى التهدئة و"التفكَّر" غداة إثارة إحراق نسخة من المصحف خارج مسجد في ستوكهولم موجة غضب وإدانات.


وقال في مؤتمر صحافي: "يصعب تحديد ما ستكون عليه العواقب. أعتقد أن على الكثير من الأشخاص التفكر في الأمر".


تزامن إحراق المصحف الأربعاء مع بدء عيد الأضحى وأثار الغضب في مختلف البلدان المسلمة.


وبعدما حصل على تصريح للقيام بعملية الإحراق من باب الاحتجاج، داس سلوان موميكا (37 عاماً) على المصحف وأضرم النيران في صفحات عدة منه أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية الأربعاء.



وفي العراق، اقتحم متظاهرون لمدة وجيزة امس مقر السفارة السويدية في بغداد.


وقال كريسترسون إن "اقتحام أشخاص بشكل مخالف للقانون سفارات السويد في بلدان أخرى أمر غير مقبول إطلاقا بكل تأكيد".


في الوقت ذاته، لفت رئيس الوزراء إلى عدم وجود سبب يدفع "لإهانة أشخاص آخرين"، في إشارة إلى ما قام به موميكا.


وقال: "أعتقد أن كون بعض الأمور قانونية، لا يعني بالضرورة بأنها مناسبة".


وبينما أصدرت السلطات تصريحاً لموميكا للقيام بالخطوة بما يتوافق مع حماية حرية التعبير، إلا أنها أعلنت لاحقاً فتح تحقيق في "التحريض" ضد مجموعة دينية، لافتة إلى أنه قام بإحراق المصحف على مسافة قريبة جدا من المسجد.


جاء التصريح بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.


وتحدثت الشرطة حينذاك عن مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في كانون الثاني إلى خروج احتجاجات تواصلت أسابيع وسط دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بينما عطّلت بشكل إضافي مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتي تعرقلها تركيا.


بعد إحراق المصحف في كانون الثاني، علقت تركيا موقتا المحادثات مع السويد بشأن انضمام الأخيرة إلى الناتو. ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عملية الإحراق لأخيرة.


لكن كريسترسون شدد على أنه ما زال من المبكر كثيراً تحديد تداعيات أحداث هذا الأسبوع.


وقال: "أعتقد أن علينا التركيز على الأمور الصحيحة الآن. من المهم بأن تصبح السويد عضواً في الناتو. لدينا قضايا مهمة وكبيرة علينا التعامل معها".


MISS 3