بالصّور: الآلاف يُغادرون مكّة المكرّمة مع انتهاء موسم الحجّ

15 : 55

بدأ عشرات آلاف الحجّاج، الجمعة، مغادرة مدينة مكّة المكرّمة بعدما أتمّوا مناسك الحج في أجواء شديدة الحرارة.


وشارك أكثر من 1,8 مليون حاج من 160 دولةً هذا العام في موسم الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة وأحد أكبر التجمعات الدينية في العالم.


وهو أكبر موسم حج منذ تفشّي جائحة كوفيد-19 التي أجبرت السلطات السعودية على الحد من أعداد الحجاج لثلاث سنوات.


والجمعة، أتمّ عشرات الآلاف من الحجاج اليوم الثالث من شعيرة رمي الجمرات في منى، قبل أن يستقلّوا حافلات نحو المسجد الحرام في مكّة المكرمة لأداء "طواف الوداع".


وفيما كان ينتظر وسط آلاف الحجاج لإلقاء الجمرات في أجواء حارة وخانقة، قال السائق التونسي محمد البشير (47 عاماً): "أنا سعيدٌ للغاية لانتهائي من أداء الحج بسلامة"، قبل أن يصبّ الماء على زميليه لتخفيف أثر الحرارة عليهما.



وفاضت شوارع مكّة بحافلات تقلّ آلافَ الحجاج المغادرين، فيما ترجل آخرون تحت مظلات ملوّنة للوقاية من الشّمس والحرارة التي بلغت 44 درجةً مئويّة، الجمعة.


وشهد الحج خلال السنوات السابقة حوادث مميتة من بينها عمليات تدافع واحتجاجات مسلحة، لكنّ شدة الحرارة شكّلت التحدي الأكبر هذا العام.


وأصيب أكثر من ألفي شخص بإجهاد حراري هذا العام حتّى الآن، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية السعوديّة، بعدما بلغت درجات الحرارة 48 درجة مئوية خلال ذروة أداء المناسك الثلثاء.


وقد يكون هذا الرقم أعلى بكثير إذ لا يتوجه جميع المصابين للمستشفيات والمراكز والفرق الطبية العديدة التي نشرتها السعودية في أرجاء الأماكن المقدسة لدى المسلمين.


وبلغ عدد الوفيات بين الحجاج هذا العام 240 شخصاً على الأقل، على ما أفاد مسؤولون في بلدان عدة من دون أن يقدّموا أسباباً مباشرةً لوقوع الوفيات أو يربطوها مباشرةً بموجة الحرّ الشّديد.


ولم تُسجل أي حوادث تذكر هذا العام.

MISS 3