جورج بوعبدو

مهرجاناتها الدولية لعام 2023 انطلقت بحضور كثيف

روبرتو بوليه يسحر "بعلبك" بلوحات راقصة مبهرة

1 تموز 2023

21 : 47

استقبلت مدينة الشمس بعلبك زوارها من مختلف المناطق اللبنانية الذين توافدوا لحضور مهرجاناتها الدولية من كل حدب وصوب للتمتع بافتتاح برنامجها الصيفي الحافل بأمسيات فنية وثقافية متنوعة مع تسجيل حضور كثيف للسفراء والجاليات الاجنبية.


وكما جرت العادة افترش الباعة الساحات المحيطة بالمهرجان عارضين كل ما تطيب له العين من حلى وحرف وملابس وأطايب تمتع بها الحضور قبل الدخول الى باحة المهرجان.


والقت مديرة المهرجان نايلة دو فريج كلمة رحبت فيها بالحضور مؤكدة ان جهوداً حثيثة بذلت هذا العام لاعادة الوهج الى مدينة بعلبك والمهرجانات التي لم توقفها لا الازمات الصحية ولا التخبطات السياسية والاقتصادية؛ علما ان تنظيم المهرجان في العام الحالي كان "اشبه بأعجوبة" معربة عن امتنانها لكل من سمح بإقامة الفعاليات في موعدها، من مؤسسات محلية ودولية، مؤكدة ان المدينة لن ترضخ يوما للاحباط ولن تستسلم للقوى الظلامية كونها لا تجيدإلا الفرح.


وعلى مدرجات معبد باخوس والهياكل الرومانية، افتتحت فرقة Roberto Bolle and Friends، الدورة الجديدة من المهرجان التي تستمر حتّى 16 تموز، فأدى الراقص الشهير روبرتو بوليه لوحاته على خلفية أعمدة القلعة المبهرة السابحة بأنغام الموسيقى الكلاسيكية وعاد الى المهرجان بريقه الراقي فانتقل الحضور لساعة ونصف الساعة الى أجواء حالمة من قماشة دولية بعروض راقصة مبهرة تخطف الأنفاس.


وطغى الطابع الدولي على فعاليات هذا العام، رغبة من إدارة المهرجان في إعادة السمة "الدولية" إليه، فتنوعت العروض بين الباليه والرقص المعاصر والعزف على التشيللو، إضافة الى الموسيقى الصوفية والفلامنكو. ولم يبعد المهرجان الطابع المحلي عنه بل خصص له أمسية سيحييها ابن بعلبك ملحم زين، مع برنامج مميز يقدمه قائد الأوركسترا المايسترو اندريه الحاج، ويعود ريعها الى بلدية بعلبك.


وكان لافتاً هذا العام التنظيم الدقيق والمتقن للمهرجانات فتجنّدت المنطقة بشبابها وسكانها لتهيئة الشوارع والطرقات وانطلقت حملة نظافة في محيط القلعة وجوارها تحت عنوان "أهلا بالمهرجانات" شارك فيها أكثر من خمسين شاباً وشابة ونظمتها بلدية بعلبك والجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب ومنتدى بعلبك الإعلامي.



كذلك فرض الجيش خطة أمنية منذ أكثر من أسبوعين قضت بتسيير دوريات راجلة داخل شوارع المدينة لاسيّما من محلة رأس العين حيث منتزهات المدينة ومطاعمها وفنادقها باتجاه السوق التجارية حتى القلعة الأثرية، فيما شددت القوى الأمنية الرقابة على طريق بعلبك.


وتضافرت جهود لجان التجار والجمعيات الثقافية لمؤازرة المهرجانات. وأجرت بلدية بعلبك وأصحاب المحال التجارية والمطاعم والفنادق التحسينات والتحضيرات لاستقبال الزوار.


من جهتها، ساهمت "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" في إنارة الشوارع الممتدّة من موقف القلعة حتى محيطها بمصابيح تعمل على الطاقة الشمسية. وأطلقت حملة "إشترِ لبناني" لتسويق المنتجات اللبنانية المحلية في معرض تنظمه عند مداخل القلعة بالتزامن مع المهرجانات لتسويق المنتجات المحلية ودعم منتجيها بطريقة مباشرة. كما ساهمت في تأمين حسم لأبناء المنطقة ممّن يرغب في شراء بطاقات الحفلات بالتنسيق مع لجنة "مهرجانات بعلبك الدولية".


جميلة هي "مهرجانات بعلبك" هذا العام ولا شك في أنها ستكون قبلة أنظار كل من رغب في قضاء أمسيات راقية بعيدة عن الرتابة اليومية ومشاكل الحاضر.






برنامج المهرجان:

الثاني من تموز: "فرقة الكندي" مع الشيخ حامد داود ودراويش دمشق، وأرادت مهرجانات بعلبك من خلال هذه الأمسية ان توجه تحية لجوليان جلال الدين فايس، الذي أسس هذه المجموعة قبل 40 عاماً وقدّم حفلتين في بعلبك.


في 7 تموز: حوار موسيقي بين لبنان واسبانيا، وستكون الحفلة تحت عنوان Roots in our Hands from Spain and Lebanon، لـ Nacho Arimany، بمشاركة موسيقيين إسبان ولبنانيين وراقصة فلامنكو والمغنية فابيان داهر وجوقة الجامعة اليسوعية.


في 14 تموز: حفلة خاصة للنجم ملحم زين وفرقته الموسيقية، وسيتم تخصيص عرض لهذا الحفل، لبلدية بعلبك وأهل المدينة.


ويختتم المهرجان في 16 تموز بحفلة عنوانها Voodoo Cello، حيث ستقف على أدراج معبد باخوس المغنية الفرنسية الأفريقية إيماني يرافقها ثمانية عازفي تشيللو.


* تتراوح اسعار البطاقات بين 20 و60 دولاراً أميركياً.






MISS 3