بدأت التحضيرات لهذا المهرجان منذ نحو ثلاثة أشهر بفريق ضخم تلقّى الدعم والتعاون المناسب من أبناء المنطقة وبلدية جبيل التي سهّلت التجهيزات و»تعاونية صيادي الأسماك» التي تأهبّت للمشاركة. وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، شهد المسرح الذي تمّ تجهيزه خصّيصاً للمناسبة، حفلة اطلاق النشاط بشكل رسمي، بحضور فاعليات سياسية ودينية واعلامية، وبرعاية وحضور وزير السياحة وليد نصار الذي كان في الأساس صاحب فكرة المهرجان وعرضها على كل من «سوق الأكل» وIn Action events لتنفيذها.
عروض فنية مميزة سحرت المشاركين في فعاليات اليوم الأول حيث صدحت موسيقى كل من المغنية العالمية إيزميرالدا، وفرقة The Aristocrats والفنانة إينغريد بواب والنجم فرج حنا وفرقته وعروض فرقة ، 8eme Art في سماء المدينة الفينيقية العريقة. أمّا تعرفة الدخول فبلغت 8 دولارات (الدخول مجاني للأطفال دون سن العاشرة)، يستطيع الزائر من خلالها المشاركة بكل الفعاليات، والاستمتاع ايضاً برحلة ترفيهية على متن «الفلوكه»، على أن يذهب ريع قسم كبير من مردود البطاقات إلى صيادي ميناء جبيل بحسب ما أكده مؤسّس «سوق الأكل» جو حرب في حديثه لـ»نداء الوطن»، قائلاً: «تنتظر الزوار أعداد كبيرة ومميزة من الأزياء الصيفية والأكسسوارات والحرف اليدوية والديكورات، ومذاقات لمطابخ متنوعة شرقية وغربية بأسعار مدروسة. وتمّ تخصيص منطقة ضخمة للأطفال تتضمّن نشاطات ترفيهية وألعاب نفخ وغيرها».
وأشار إلى أن «هواة الصيد البحري سيتمكنون من استئجار «الفلوكه» لمدة ساعة كاملة لممارسة هوايتهم هذه في عرض البحر حيث يتم تزويدهم أيضاً بالمعدات اللازمة من صنارات صيد وشباك وطعم للأسماك. أما محترفو السباحة، فبإمكانهم استئجارها لتجربة رياضتهم في مواقع مميزة يتم إرشادهم إليها من قبل المنظمين على أن لا يتعدّى عددهم الـ10 أشخاص. كما يمكن حجز «الفلوكه» في فترات المساء للإستمتاع بعروض فنية حية وتجربة لا تُنسى على مسرح عائم في بحر جبيل».
وأضاف: «يفتح سوق جبيل الأثري أبواب محاله طوال فترة المهرجان، كما أنّ الدخول إلى متاحف المنطقة مجاني بالكامل (قلعة جبيل، متحف القلعة، المحترف الفينيقي، La Memoire du Temps لمتحجرات الأسماك، متحف Vero للشخصيات المصنوعة من الشمع والسيليكون) لدعم السياحة الداخلية وتحريك العجلة الإقتصادية لكل المنطقة».
وعن الإقبال قال حرب إنه «كثيف جداً كما توقعنا، فجبيل بجمالها المعتاد تجذب كل من زار لبنان، ويبدو أن النشاطات نجحت في جمع السياح واللبنانيين من مختلف المناطق في مهرجان يستهدف للمرة الأولى حرفة بحرية عريقة وصيادي الأسماك المنسيين».
وختم حديثه مؤكداً ضرورة إعادة إحياء تاريخ «الفلوكه» التي طبعت طفولة كل شخص منا وكانت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ ساحل لبنان، وقال: «على الرغم من كل سوداوية المشهد الذي مرّ على لبنان ولا تزال تداعياته حتى اليوم، نحن مصرّون على الفرح وعلى إعادة الحياة إلى مدننا ومناطقنا فانضمّوا إلينا في هذه الرسالة التي تشبهنا كلبنانيين... فما ينتظركم في السنة الأولى من هذا المهرجان أكثر من مميّز».
وكجزء من التدابير التي ترافق كل حدث، تمّ تجهيز المنطقة بلوحات إرشادية توصل إلى المكان وإلى 10 مواقف ضخمة لتحوي سيارات الوافدين، فيما تولّى عناصر الشرطة تنظيم السير ووضعت البلدية مركبات سياحية صغيرة بتصرّف المهرجان لنقل الأشخاص غير القادرين على السير لمسافات طويلة أو كبار السن أو ذوي الإحتياجات الخاصة بين مختلف المحطات الترفيهية. وانتشرت عناصر الأمن الداخلي والجيش في معظم زوايا المدينة لمنع أي مشاحنات أو مشاكل وحوادث.
وسيكون الزوار على موعد اليوم مع نور وبرنارد في فترة بعد الظهر، يليها عرض The Archives، فمسرحية للأطفال من Ghinwa، ويحيي الأمسية الثانية كل من شانا وزاف وDJ Bibb، وDJ Stephy.
ويختتم المهرجان غداً مع كل من DJ Tonic ومسرحية للأطفال مع Louna والفنانة سيرينا شوفي وفرقة Velvet Cords وعرض La Scene Outdoor لميشال فاضل وDJ Rodge وDJ Tony A.
