أرسلان في ذكرى تأسيس "الدّيمقراطيّ": المرحلة اليوم دقيقة والبلاد تعيشُ في فراغ شبه تام

17 : 45

نظّم الحزب "الديمقراطي اللبناني" في مناسبة الذكرى 22 لتأسيسه، احتفالاً حزبياً لتسليم شهادات الدورة التدريبيّة والتثقيفيّة التي أُقيمت بالتعاون مع شركة Next Level للتّدريب والأبحاث والإستشارات في منتجع La Siesta - خلدة، وذلك برعاية رئيس الحزب طلال أرسلان، حضره إضافةً إلى ارسلان عقيلته رئيسة المنتدى النسائي اللبناني زينة أرسلان، الأمين العام للحزب وسام شروف، أعضاء المجلس السياسي: وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين، الوزيران السابقان رمزي المشرفية وصالح الغريب، لواء جابر، الدكتور نزار زاكي والمستشار سليم حمادة، أعضاء الهيئة التنفيذية، بالإضافة إلى مؤسّسة ورئيسة مجلس إدارة شركة Next Level ليندا تنوري وزاهر ملاعب، رؤساء الدوائر والوحدات الحزبية وأعضاؤها، وحشد من سيدات المنتدى النسائي اللبناني ومنتدى الشباب الديمقراطي اللبناني وجمعية الكشاف الديمقراطي.


بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب الديمقراطي اللبناني، رحبت الإعلامية لارا دبوس بالحضور، ثم كانت كلمة لمدير الداخلية في الحزب رامي دليقان أثنى خلالها على الجهد المبذول من قبل رؤساء الدوائر والوحدات وأمناء السر المشاركين في الدورة التدريبية التي أعدها الحزب وقدمتها مؤسسة Next Level على مدى 8 أسابيع، وشرح عن أبرز النشاطات والجهود التي تقوم بها الدوائر والوحدات في مختلف المناطق.


تنوري

وألقت تنوري كلمة بالمناسبة، لخصت فيها أهمية الدورة التدريبية التي خضع لها 57 قيادية وقياديا حزبيا على مدى 8 أسابيع أو ما يعادل 48 ساعة، وعبرت عن فرحها بالالتزام الكبير الذي وجدته لدى جميع المشاركين والجدية في الحضور والمشاركة والمتابعة، آملةً "استكمال الدورات لما لذلك من فائدة على صعيد تطوير العمل الحزبي خصوصاً في المدن والبلدات".


شروف

بدوره، أكد شروف في كلمة "أن خلدة قلعة الصمود والتاريخ والمقاومة وقلعة الرجال الرجال، متجسدة اليوم بمسيرة الحزب الديمقراطي اللبناني الذي نحتفل بالذكرى 22 على تأسيسه، هذا الحزب الذي يعتبر استكمالاً لمسيرة مشرفة عمرها أكثر من 1200 سنة، وسيبقى صامداً ومتميزاً ومتمايزاً بحزبيّيه ومناصريه ومؤيديه على الرغم من كلّ الموجات والشعارات والمؤامرات التي ستسقطُ في وقت قريب، وسيكتشف اللبنانيون كل من اعتمد الأكاذيب نهجاً والأضاليل وعداً، والتغيير الحقيقي آت".


أرسلان 

من جهته، اعتبر أرسلان في كلمة بالمناسبة "أن الدورات التدريبية بالغة الأهمية وتساهم في تطوير المسيرة الحزبية وتنمية القدرات الفردية لدى المسؤول الحزبي، إنما العبرة تبقى في التنفيذ، والمطلوب اعتماد كل ما يعطى في هذه الدورات في أسلوب العمل والتعاطي في القرى والبلدات".


واعتبر أن "المرحلة اليوم دقيقة وحساسة أكثر من أي وقت مضى، فالبلاد تعيش في فراغ شبه تام، من شغور في الرئاسة الأولى وانكفاء في التشريع وعمل المؤسسات الدستورية، وانهيار في مؤسسات الدولة وفي الأمن والقضاء، ونحن في حال إفلاس تام في الدولة، فجميع الموظفين محرومون من أبسط حقوقهم، ومحرومون في معيشتهم وصحتهم وتعليم أولادهم، فكيف لبلدٍ أن يستمرّ وسط هذا التخبّط والمعاناة؟ وفي الأخير، يدفع ثمن كل ذلك المواطن والمودع، فيريدون تعويض فسادهم وسرقاتهم من أموال المودعين".


وأشار أرسلان إلى "ضرورة اعتماد الحوار نهجاً بين جميع الأفرقاء في الداخل، ونحن لدينا موقفنا في موضوع رئاسة الجمهورية إنما لا نخطئ في الرؤية، فلا حلّ من دون حوار صريح ومباشر يناقش المواضيع العالقة كافة بصراحة وشفافية، فالتحدّي والتعالي والتناكف والكيديات لا تنفع في لبنان، والتجارب أثبتت ذلك، خصوصاً في ظل نظام عقيم وميت كالنظام الذي يحكمنا اليوم، النظام الذي لم ينتج إلا الانقسامات والفساد والافساد وتكريس الطائفية والعنصرية والزبائنية في البلاد، والذي نادينا منذ 14 عاماً بضرورة تغييره، وإعادة صياغة نظامٍ جديد نعيش بظلّه في وطن يحترم شعبه ويحفظ كرامته".

وعن ملف النزوح السوري في لبنان، قال أرسلان: "حملنا هذا الملف على عاتقنا رغم معرفتنا مسبقاً بحساسيته وصعوبته وسط الضغط الدولي والتخبط الداخلي في شأنه، وجوبهنا بحملات تحريض وتخوين فقط لأننا عملنا من خلال وزرائنا في الحكومات المتعاقبة على إعداد خطة صريحة وواضحة وواقعية لعودة كريمة وآمنة وطوعية للنازحين، وكثر كانوا يرفضون هذه العودة ويراهنون على اعتماد ملف النزوح كورقة للضغط على سوريا وقيادتها، وها هي سوريا تنتصر ورئيسها بشار الأسد ينتصر بحكمته ومحبة شعبه وصمود جيشه، واليوم لا حل سوى بتحقيق هذه العودة والتخفيف من الأعباء الكبيرة على لبنان واللبنانيين".


وختم أرسلان مشدداً على أن "الإنفتاح العربي على سوريا هو دليل واضح على المستقبل الزاهر والمشرق لها ولشعبها، ونحن لدينا كل الأمل على المستوى الإقليمي بوجود شخصيتين حكيمتين كالرئيس الأسد وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، اللّذين يُعوَّل عليهما بفكرٍ جديد وطموح جديد وانطلاقة جديدة تؤسّس إلى استقرار المنطقة وازدهارها، والاتفاق بين الخليج العربي والجمهورية الاسلامية الايرانية أيضاً يُساهم في هذا الأمر".


في الختام وزعت الشهادات على جميع المشاركين في الدورة التدريبية والتقطت الصور التذكارية.

MISS 3