بالصّور: الحلبي جال في مراكز الإمتحانات الرسميّة وتوقَّع صدور النّتائج بعد نحو 15 يوماً

15 : 59

تصوير فضل عيتاني

جال وزير التّربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي في مراكز الامتحانات الرّسميّة لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في اليوم الأوّل لإجرائها، وتفقّد في هذا الإطار المرشحين في كل من ثانوية شكيب أرسلان الرسمية في فردان وثانوية لور مغيزل الرسمية في الأشرفية، ورافقه في الجولة كلٌ من المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة عماد الأشقر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وكان في استقباله رئيس المنطقة التربوية في بيروت محمد الحمصي.


تصوير فضل عيتاني


وفي كل قاعة امتحان كان الوزير يتحدث إلى المرشحين مستوضحاً مدى سهولة الأسئلة او صعوبتها، وكانت الإجابات في غالبيتها بأنها سهلة او عادية ومتطابقة مع البرامج والمناهج التي درسوها، فيما كانت قلة من المرشحين تجد الأسئلة صعبة أو انّ مدرسة لم تُدرّس فصلاً معيناً.


وعبر الوزير عن "ارتياحه للهدوء المخيم على مراكز الامتحانات في كل لبنان"، وقد تبلّغ من المدير العام عن أحوال كلّ المراكز في كلّ أنحاء لبنان، كما وتبلّغ عن توافر المُراقبين ورؤساء المراكز والطاقم الإداري واللوجستي والحماية الأمنيّة من جانب القوى الأمنية والعسكرية.



تصوير فضل عيتاني


وفي نهاية الجولة تحدث الوزير إلى الإعلاميين فقال: "بدأنا اليوم جولة في مراكز الامتحانات الرسمية، وسألت التلاميذ عن محتوى الامتحانات وكانت الأجوبة بغالبيتها أن الأسئلة ضمن ما كان مطروحاً للتدريس ولم يُفاجأوا ، فيما شكا البعض بأنها قد تكون أصعب من السنة الفائتة. إن كل ما يهمنا هو أن نثبت عكس ما كانت بعض الماكينات تروج له حول أن وزارة التربية لن تتمكن من إجراء الامتحانات الرسمية، واليوم، لاحظنا وجود عدد من الشبان المعترضين على إجراء الامتحانات معتبرين انها غير عادلة لأن عددا من الثانويات الرسمية لم يتمكن من إنهاء البرامج المقررة لهذه السنة الدراسية".


أضاف: "لقد أخذنا في عين الاعتبار هذا الأمر ونعلم ايضا ان هذه السنة هي سنة مضطربة، ونحن نعيش يوميا مع تلامذتنا ومعلمينا وان هذه السنة قد تخللها انقطاع عن التدريس في عدد من الثانويات الرسمية، ولكن هناك ثانويات أنجزت المنهاج المطلوب إما بقدرات معلميها او بالتعاون مع عدد من الجمعيات والهيئات الأهلية التي أسهمت في إجراء دروس تقوية للمرشحين، وهذا الجزء البسيط سوف نأخذه أيضاً في الاعتبار".



تصوير فضل عيتاني



تابع: "إننا نهتم لأمر تلامذتنا جميعاً، وان نقدم إليهم هذه الفرصة، لأن موضوع إجراء امتحانات الثانوية العامة مهم جداً، إذ يحصل المرشح بنتيجتها على الشهادة التي تخوله الالتحاق بالتعليم العالي. وفي هذه المناسبة أُحيّي التلاميذ المرشحين جميعاً، وأتمنى لهم النجاح من كل الفئات والتخصصات، سيّما وأنّ لدينا مرشّحين من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وأوجّه تحية حارّة جداً وتحية شكر إلى اللجان الفاحصة والمراقبين والمصححين والإداريين والتقنيين وجميع العاملين في هذه الورشة الكبرى وعددهم نحو 8600 مشاركٍ من الهيئات التعليمية من المسميات كافة، وكذلك القوى الأمنيّة والعسكرية. كما وأوجّه تحية التقدير إلى الإدارة في وزارة التربية برئاسة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الأستاذ عماد الأشقر ورئيسة دائرة الامتحانات أمل شعبان والطّاقم الإداري في الوزارة، وأحيّيهم جميعاً لأن هذا الأمر هو استحقاق وطني وتربوي بامتياز، وحرصنا على أن نعطيه لشباب لبنان، إنّنا على الرغم من الخراب الذي نعيشه في هذا البلد، وعلى الرغم من محاولات التخريب التي تواجهنا في عملنا في الوزارة، كنّا مُصمّمين على حفظ حقّ تلامذة لبنان بأن يحوزوا شهادة رسمية تخولهم الانتقال إلى التعليم العالي".



تصوير فضل عيتاني


ثم اجاب الوزير عن اسئلة الإعلاميين موضحاً أنَّ "توجيهاته للجان الفاحصة تقضي بمراعاة المرشحين في هذه السنة غير الطبيعية مع خيط رفيع للحفاظ على المستوى الذي نُريده لشهادتنا الرسميّة لكي تبقى معترفاً بها في الجامعات".


وحول المخرج للشهادة المتوسطة بعد إلغائها، لفت الوزير الحلبي إلى "أننا استشرنا عدداً من التربويين وتناقشنا في الوزارة والمركز التربوي واظنّ أننا سوف نصل في الأيام القليلة المقبلة إلى إعلان شيء ما بهذا الخصوص".


وعمّا إذا كان لا يزالُ هناك تخوف من أن تتعثّر امتحانات الثانوية العامة اوضح الوزير "أننا باشرنا بها اليوم وليس هناك أي معوقات أمام إنجازها وهي تشمل نحو 46 ألف مرشح وان الفريق العامل يضم نحو 8600 شخص، وهناك نحو 500 مرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد المراكز 236 مركزاً، وقد تضافرت الجهود والحمد لله بقيادة المدير العام، وتوصلنا إلى إنجاح هذه العمليّة وسوف نُواصل الامتحانات غداً الثلثاء ويوم الخميس ونأمل أن تنتهي بسلام ونبارك سلفا لجميع الناجحين المستحقين". وتوقّع أن تصدرَ النَّتائج "بعد نحو 15 يوماً من نهاية الامتحانات".



تصوير فضل عيتاني


وحول عدم قبض الأساتذة رواتبهم، اوضح أن "هناك مشكلة لدى وزارة المالية وتمت مراجعتها فأوضحت أنّ الحوالات تمّت إحالتها إلى مصرف لبنان للصرف وآمل أن يتمّ القبض سريعاً".


وحول إمكان مقاطعة التصحيح، قال الوزير الحلبي: "إن جميع الأساتذة تجاوبوا معنا وهم يعملون بجهدٍ، ويجب ألّا نُراهن على السلبيّة، لا سيما وأنّ القاعدة الأساسية هي من التعليم الرسمي مع مشاركة للراغبين من المدارس الخاصة بناء للمرسوم الذي يتيح ذلك ".

MISS 3