الأمم المُتّحدة تُحذّر من انتشار خطاب الكراهية بشتّى أنواعه

19 : 07

حذّرت الأمم المتحدة الثلثاء من انتشار خطاب الكراهية "بشتى أنواعه" خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف على خلفية حرق نسخة من المصحف في السويد.


وقد طلبت باكستان عقد الجلسة نيابة عن دول عدة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تأمل في صدور قرار بشأن هذا الموضوع الثلثاء أو هذا الأسبوع.


في مستهل الجلسة، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن حرق المصحف في ستوكهولم وحوادث أخرى مماثلة "يبدو أن هدفها التعبير عن الازدراء وإثارة الغضب وإثارة الخلافات بين الناس والاستفزاز".


أضاف أن تدمير مواقع دينية وحرق نصوص مقدسة "استُخدم لقرون لإهانة الناس واستفزازهم".


وتابع تورك "بالنسبة الي، من الواضح أن الخطب والأفعال التحريضية ضد المسلمين ومعاداة السامية والأفعال والخطب التي تستهدف المسيحيين - أو الأقليات... هي مظاهر ازدراء".


وفي 28 حزيران، أحرق اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم خلال عيد الأضحى.


وكانت الشرطة السويدية قد سمحت بالتجمع الذي أحرق خلاله المصحف، لكنها فتحت لاحقاً تحقيقاً بتهمة "التحريض على مجموعة عرقية" لأن الحرق حصل أمام مسجد.


وأثار هذا الحادث ردود فعل منددة في العالم الإسلامي، واستدعت دول ذات غالبية مسلمة من بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد احتجاجا.


وأشار المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى أن "خطاب الكراهية بشتى أنواعه آخذ في الازدياد في كل مكان" في العالم "تدفعه قوى المد والجزر لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي سياق خلاف واستقطاب متناميين دولياً ومحلياً".


وفي حين "يجب أن يظل تقييد أي نوع من الخطاب أو التعبير... استثناء"، أشار فولكر تورك إلى أن القانون الدولي ينص أن على الدول "حظر أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية".


لكنه شدد على أن "أي قيد محلي على الحق السائد في حرية الرأي والتعبير يجب أن يتم وضعه بطريقة تجعل هدفه ونتيجته الوحيدة حماية الأفراد".

MISS 3