بالفيديو والصّور - السّوداني: العراق سيُقايض وارداته من الغاز الإيرانيّ بالنّفط

22 : 25

أعلن رئيس الحكومة العراقيّ محمد شياع السّوداني الثّلثاء أنّ بلاده ستبدأُ بمقايضة الغاز المستورد من إيران بالنفط الخام والأسود، وذلك في محاولة للالتفاف على الآلية المعتمدة حالياً والتي تمّ التفاوض عليها مع واشنطن بهدف عدم التعارض مع العقوبات الأميركيّة.


وتعتمد المحطات الكهربائيّة العراقيّة بشكلٍ كبيرٍ على الغاز الإيراني، لكن بفعل العقوبات الأميركيّة على طهران، لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقّات استيراد الغاز من إيران مباشرةً، بل ينبغي أن تستخدمَ طهران تلك الأموال لشراء سلعٍ غذائيّة أو صحّيّة.


غير أنّ هذه الآلية معقّدة وغالباً ما تنتج عنها تأخيرات.


وغالباً ما تقطعُ إيران الإمدادات الّتي تُغطّي ثلثَ احتياجات العراق، لحضّ بغداد على دفع مستحقّاتها.


ومنذُ 10 أيّام، خفّضت إيران إلى النصف إمدادات الغاز إلى العراق بسبب مستحقّاتٍ بقيمة 11 مليار يورو موجودة في حساب مصرفيّ عراقيّ لا يُمكن لطهران استخدامها، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء العراقيّ في كلمةٍ بُثّت عبر التلفزيون الثّلثاء.


وقال السوداني: "بسبب عدم ورود الموافقات المطلوبة من الجانب الأميركيّ على تحويل المبالغ الإيرانيّة.. تمّ إيقافُ إمدادات الغاز الإيرانيّ".


أضاف أنّه "في ظلّ آليّة التحويل وتعقيدها لم نتمكّن من الحصول على مُوافقةٍ لتحويل كامل المُستحقّات حتّى تتمكّن إيران من الاستمرار بالتجهيز".


وأوضح السوداني أنّ الآلية "متعثّرة بسبب التشديد في العقوبات والإجراءات المعقّدة من قبل وزارة الخزانة الأميركيّة"، مشيراً إلى أنّه تمّ تحويلُ 1,8 مليار يورو إلى إيران.


وأردف أنه تمّ التّفاوض مع وفدٍ إيرانيّ موجود في بغداد على "اتّفاقٍ" يقضي "بالمقايضة العينيّة، النّفط الخام أو النفط الأسود مُقابل الحصول على الغاز الإيرانيّ".


والنفط الأسود أو "زيت الوقود الثقيل" يُستخدم خصوصاً في تشغيل محطات توليد الطّاقة الكهربائيّة العاملة على هذا النوع من الوقود (فيول أويل).


وأوضح السوداني أنّه "بهذه الطّريقة سوف نتمكّنُ من المحافظة على استمراريّة تجهيز الغاز".


MISS 3