"سيناريوات معقّدة" في روسيا ... وتركيا "بؤرة جديدة" للوباء

02 : 25

"الساحة الحمراء" في موسكو خالية من زوّارها (أ ف ب)

بينما أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجود نقص في معدّات الحماية للطواقم الطبّية، حذّر من أن بلاده لم تصل بعد إلى المستوى الأقصى للإصابات بوباء "كوفيد-19"، معتبراً أن على المسؤولين الروس الاستعداد لـ"سيناريوات معقّدة واستثنائيّة"، فيما شدّدت موسكو إجراءات الإغلاق.

ورأى بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو مع المسؤولين الروس أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في معركة روسيا مع الفيروس القاتل، لأنّ الوضع "يتغيّر كلّ يوم تقريباً، وللأسف ليس إلى الأفضل".

ووصلت حصيلة الإصابات المؤكدة إلى أكثر من 18300 والوفيات إلى نحو 150، في وقت أعلن وزير الصحّة الروسي ميخائيل موراشكو أن شركة روسيّة ابتكرت دواء لعلاج المصابين بالفيروس، مشيراً إلى أن اختبار الدواء سيبدأ قريباً.

وأرسلت روسيا سابقاً طائرات عسكريّة تحمل مختصّين ومعدّات إلى دول من بينها الصين وإيطاليا والولايات المتحدة، في بادرات أطلقت انتقادات واسعة من بعض الروس حول استخدام الموارد الضروريّة لأهداف جيوسياسيّة.

وفي إطار الاجراءات المشدّدة لاحتواء "العدو غير المرئي"، بدأت سلطات موسكو إصدار تصاريح رقميّة للتقليل من انتهاكات الإغلاق، فيما سجّلت روسيا أكثر من 2500 إصابة جديدة، في أعلى حصيلة يوميّة حتّى الآن. ويُمكن الحصول على هذه الأذونات عبر تقديم طلب إلكتروني على موقع البلديّة، وتشمل التنقّلات بالسيّارة أو وسائل النقل العام للتوجّه على سبيل المثال إلى العمل أو الطبيب أو المنزل الريفي. ويتحتّم على سكّان موسكو إبرازها لدى الرقابة وإلّا سيتعرّضون للغرامة.

تزامناً، بدأت تُطرح مخاوف جدّية من أن تتحوّل تركيا إلى "بؤرة الوباء" في الشرق الأوسط لتنتزع اللقب من إيران، إذ إن عدّاد الإصابات لديها يرتفع بشكل ملحوظ وسريع في الآونة الأخيرة، في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه سيتمّ تجديد الإغلاق المفروض يومَيْ السبت والأحد في المدن الكبرى كلّ نهاية أسبوع، طالما كان ذلك ضروريّاً لكبح انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من 61 ألف شخص وأودى بحياة 1300.

في الغضون، وبعدما نجحت الصين في احتواء الوباء بصورة عامة، أعلنت تسجيل 108 "حالات مستوردة" جديدة معظمها لدى صينيين عادوا من الخارج، وهو مستوى إصابات غير مسبوق منذ مطلع آذار وبدء نشر هذه الحصيلة، بينما توفي شخصان. وتعهّدت بكين التي تتعرّض لضغوط دوليّة كثيفة إثر اتّهامها بـ"التمييز العرقي" على خلفيّة تفشّي الفيروس، بتحسين معاملة الأفارقة في مدينة كانتون الصناعيّة التي تُعدّ 15 مليون نسمة. وأفاد الأفارقة بأنّهم استُهدفوا وطُردوا من أماكن سكنهم وفُرِضَ عليهم حجر صحّي تعسّفي وأُجريت لهم فحوصات "كوفيد-19" واسعة، خصوصاً مع تكثيف بكين حملتها للحدّ من الإصابات المستوردة.


MISS 3