يعقوبيان وياسين وصليبا وخلف عن الحكم في حق ديما صادق: ما جرى غير مسبوق

15 : 17

عقد النواب: بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، نجاة صليبا وملحم خلف، مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم الأربعاء تناولوا فيه الحكم الصادر في حق الإعلامية ديما صادق.


يعقوبيان

وقالت يعقوبيان: "نحن في اليوم الـ175 للوقفة التي بدأتها قوى التغيير، والتي بادر اليها النقيب ملحم خلف والدكتورة نجاة صليبا دفاعا عن الدستور والمؤسسات وبقاء هذا البلد. اليوم هناك موضوع يتعلق بالحريات وهو أساسي ومهم جدا، وهو ما تعرضت له الزميلة ديما صادق من حكم أقل ما يقال فيه انه جائر. سنة سجنا و120 مليون ليرة كتعويض وتجريدها من حقوقها المدنية، فقط لأنها وصفت أحد التيارات السياسية في لبنان بانه تيار "نازي" على اثر التعرذض بالضرب لشاب جاء من طرابلس، وسؤاله: ماذا تفعل في جونيه وغيرها".


أضافت : "نحن خرجنا من لجنة الإعلام وشاهدنا كيف كانت هناك محاولة وطلب منا بتوصية من اللجنة، وقبل كل شيء يجب أن يكون دورها حماية الحريات والإعلام وإعلاء شأنه، وليس التستر على ممارسات ممكن أن يكون فيها تدخل من القضاء. ونعرف أن هذا يحصل بشكل كبير في لبنان. لذلك نطالب بقانون استقلالية القضاء".


وتابعت يعقوبيان: "أريد القول، اذا كان لدينا دور كنواب ونعتبر أننا خرجنا من شارع يصرخ ويئن أمام الكثير من المعوقات، فموضوع الحريات هو أساسي جداً بالنسبة لنا، فطلبنا أن يكون هناك توصية من لجنة الإعلام والاتصالات تشجب التعدي على الحريات وقمع الصحافيين وان تدين ما جرى مع الزميلة ديما صادق الذي هو غير مسبوق هو تهديد ليس للصحافة بل أيضاً للحياة السياسية ولحرية التعبير".


وختمت يعقوبيان: "قلت سأعلق عضويتي في هذه اللجنة في حال لم نستطيع أن نصدر توصية كنواب لنقول للأحرار في هذا البلد، أننا الى جانبكم في الحفاظ على لبنان، وليس من المعقول أن الرد على "التويت" يكون بهذا الشكل، هو حكم غير مسبوق، المفروض أن يكون للجنة الإعلام والاتصالات الموقف الفصل والحامي للحريات؟".


صليبا

وقالت النائبة نجاة صليبا:" أصبحنا نعيش في شريعة الغاب ونحن علينا أن نحترم الدستور. وأصبحنا في عزلة عن العالم، لأننا لا نحترم الشرائع. شريعة غاب وعزلة تامة استعملهما لأصف الحالة التي نعيش فيها، وعلينا أن نصون حرية الإعلام. هذا استخفاف في عقولنا. حرية الإعلام لكي نضيء على الأحداث، وليس السياسيون الذين يقررون ماذا علينا أن نحكي ومن يحترم عقله وتفكيره عليه أن يرفض ما يحصل. هذه سياسة كم الأفواه. هي السياسة التي اتبعوها منذ عقود. ومن هنا كلنا نرفض ما يحصل وحرية الإعلام مقدسة واطلب من وزير الإعلام أن يكون هناك برامج توعية تؤكد حرية الإعلام".

خلف

بدوره، قال النائب ملحم خلف: "لبنان يمتاز بالديمقراطية، لأنه يتنفس بالحداثة والحريات ومن دونهما لا أساس لوجود لبنان. هناك تطاول اليوم على الحريات العامة، من خلال عقوبة ليست عادية، وإنما من خلالها علينا أن ننتبه الى هذه العقوبة ليست بشدتها بل بما تخفي وراءها. ترهيب للأعلام وتقويض للصحافة، نتطلع الى هذه المقاربة لأنها تطال الحريات وهذه الحريات مصانة. وما حصل أمر خطير لأنه يطال الحريات العامة".


ياسين

أما النائب ياسين ياسين، فقال: "ان الأحكام غير المدروسة والمبالغ فيها في حق أصحاب الكلمة، تعطي صورة سيئة عن القضاء المستقل الذي نطمح له وخاصة عندما تكون العقوبة بالسجن في قضية قدح وذم. العقوبة في الذم والقدح من الطبيعي أن تقابلها غرامة واعتذار ولكن بالتأكيد ليس "السجن".


واعتبر أن "الحكم الذي صدر في حق الإعلامية ديما صادق خطير لجهة حرية الرأي والنقد والتعبير من جهة ومن جهة أخرى لجهة السلك القضائي وما وصل اليه من أحكام اعتباطية كيدية مسيسة، وقال: "يجب الا تحمل الخصومة ظلما لأحد والجور على الناس بسبب العدوان أو الخصومة ونشدد على مبدأ تناسب الأحكام وعدالة القضاء".


ورأى ياسين ضرورة "تعديل قانون الإعلام بما يتناسب مع القوانين الدولية وان تكون محكمة المطبوعات هي المحكمة التي يحق لها النظر دون أي محاكم أخرى". وقال: "على وزارة العدل أن تحفظ القضاء من التحلل وان تقوم بدورها للحفاظ على ما تبقى من هذه المؤسسة والابتعاد عن التسييس وتدمير هيكل العدالة في لبنان".

MISS 3